أعلنت مصر اليوم (الخميس)، تحرير مواطنيها الذين تعرضوا للخطف في ليبيا، وإعادتهم إلى البلاد. وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية، أن هذه الخطوة جاءت "في إطار جهود المخابرات العامة (المصرية) لتأمين وحماية المواطنين المصريين بليبيا، وبالتنسيق مع السلطات الأمنية الليبية". وأشارت إلى أن "الأجهزة المعنية في ليبيا تمكنت من تحرير عدد من المواطنين المصريين سبق اختطافهم وإعادتهم للبلاد". ولم تحدد الوكالة الرسمية عدد المفرج عنهم، ولا تفاصيل عن ظروف اختطافهم. لكن بوابة الأهرام الإلكترونية ذكرت في وقت لاحق أن عددهم ستة أشخاص، وأشارت إلى أن محافظ مطروح خالد شعيب كان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مصر. ونقلت عن أحد العائدين ويدعى لطفى حمدان (25 عاما) قوله إنه استقل مع خمسة مصريين سيارة ميكروباص في منطقة الجبل الغربي بجوار مدينة بني وليد الليبية، حيث يعملون، للعودة إلى مصر لكنهم فوجئوا بعد تحرك السيارة بمسافة 40 كيلو مترا بأشخاص ملثمين قاموا بإيقاف السيارة. وأجبر الملثمون، قائد السيارة على التوجه لمنطقة غير معروفة، وقاموا باصطحاب المخطوفين الستة إلى مبنى حيث تم تعذيبهم، قبل التواصل مع ذويهم لطلب فدية 30 ألف دينار ليبي مقابل الإفراج عن كل شخص. واستمرت المفاوضات بين أسر المخطوفين والخاطفين أربعة أيام، إلى أن قامت قوات الأمن الليبية باقتحام المكان والإفراج عن المختطفين. ووجه العائدون، الشكر للقيادة المصرية والمخابرات العامة المصرية، مؤكدين أنهم شعروا بالأمان بمجرد وصولهم إلى أرض الوطن. وكانت السلطات المصرية قد نجحت في يونيو الماضي في إعادة 23 عاملا مصرياً كانوا مخطوفين في ليبيا. وشهدت ليبيا خلال السنوات الماضية عدة حوادث خطف لمصريين يعملون هناك، كان أقساها واقعة خطف وذبح 21 مصريا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ "داعش" في العام 2015. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني".