واشنطن - أعلنت مجلة “ساينتفك أميركان” العلمية المرموقة أنها ستغير سياستها التحريرية الصارمة، القاضية بعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية، لكنها تجد نفسها مضطرة للقيام بذلك الآن. وأعربت المجلة عن دعمها للمرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة العام 2020، في أول تأييد رئاسي على الإطلاق في تاريخ المجلة الممتد منذ 175 عاما. وقالت المجلة إنها مضطرة لدعم بايدن في جهوده لهزيمة الرئيس دونالد ترامب، بالنظر إلى تعامل ترامب مع أزمة فايروس كورونا وتشكيكه في قضايا مثل تغير المناخ. ويشكل ذلك أحدث رفض من مجتمع علماء الولايات المتحدة للرئيس ترامب. ويضاف إلى حوادث بارزة مثل المسيرة الحاشدة العام 2017 من قبل مؤسسات علمية مرموقة ردا على خفض إدارة ترامب لميزانياتها. المجلة تنتقد تعامل ترامب مع موضوع التغير المناخي وفايروس كورونا المجلة تنتقد تعامل ترامب مع موضوع التغير المناخي وفايروس كورونا وفسرت المجلة القرار الذي اتخذته في تقرير يتحدث باسم محرريها، أوردت فيه العديد من المواقف والقرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي في قضايا المناخ وفايروس كورونا، وقالت إنه سرد “أكاذيب” بهذا الشأن تنافي الحقائق العلمية وآراء الأطباء المختصين والعلماء. وقالت رئيسة تحريرها، لورا هيلموث، التي عملت سابقا في صحيفة “واشنطن بوست” “إنها خطوة مدروسة بعناية وضرورية تماما”، علما أنه قبل أربع سنوات، وصفت المجلة ازدراء دونالد ترامب للعلم بأنه “مخيف” لكنها لم تذهب إلى حد تأييد منافسته هيلاري كلينتون. وأضافت هيلموث لصحيفة “واشنطن بوست” “ليس من السهولة كسر تقليد ممتد على مدى 175 عاما. نحب أن نبقى خارج السياسة، لكن هذا الرئيس كان مناهضا للعلم لدرجة لا يمكن معها تجاهله”. وتنقسم وسائل الإعلام في الولايات المتحدة في الانحياز بين المرشحين بايدن وترامب، وتظهر بعض الوسائل تفوق بايدن بينما الأخرى تطرح تفوق ترامب. لكن الرئيس الأميركي يواجه الانتقادات الموجهة له في وسائل الإعلام بهجوم مضاد ويتهمها بنشر الأخبار الكاذبة، حتى أنه غضب مرارا من شبكته المفضلة “فوكس نيوز” المؤيدة له بسبب تغطيتها لأخبار المرشحين الديمقراطيين. ومع هجماته المتكررة على وسائل الإعلام اكتسب مصطلح “الأخبار الزائفة” تركيزا إعلاميا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث كانت الصحف ووسائل الإعلام تركز مع كل ما ينشره رئيس البلاد دونالد ترامب، وتصنف بعض حديثه بأنه أخبار زائفة، ويقوم هو أيضا بتوجيه الاتهام نفسه للصحف، ثم انتقلت الاتهامات المتبادلة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :