3 مرشحين يخرجون من سباق قيادة منظمة التجارة العالمية

  • 9/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خرج 3 مرشحين من سباق قيادة منظمة التجارة العالمية، من أصل ثمانية مرشحين. ووفقا لـ"رويترز"، قال حامد ممدوح المرشح السويسري من أصول مصرية إنه خرج مع مرشحي المكسيك ومولدوفا. ومن المقرر أن تعلن المنظمة اليوم الجمعة عن الخمسة مرشحين الذين سيخوضون الجولة الثانية من تصويت الأعضاء لاختيار المدير العام الجديد للمنظمة العالمية المعنية بالتجارة. وقال أحد المصادر إنه كان هناك دعم قوي من دول أميركا اللاتينية وآسيا لمرشح المكسيك خيسوس سياد، لكن قرار الاتحاد الأوروبي دعم مرشحين آخرين أضعف فرصه. ولم يرد الفريقان اللذان قادا الحملتين الدعائيتين لمرشح مولدوفا تيودور أوليانوفسكي وسياد حتى الآن على طلب للتعقيب. إلى ذلك، أكد مرشح السعودية لرئاسة منظمة التجارة المستشار محمد التويجري في مقابلة سابقة من بروكسل مع "العربية" أنه سيعمل على تطوير آلية عمل المنظمة. وقال التويجري إن للمملكة علاقات تجارية مع القوى الكبرى، وكان لها دور قيادي في قيادة مجموعة العشرين، وكان من بين البنود المهمة التي طرحتها السعودية واهتمت بها هو إصلاح منظمة التجارة العالمية. وقال إن هذا البند يهم أعضاء المنظمة الـ 164 بحكم الظروف التاريخية التي يمر بها العالم والتجارة العالمية، ويهم مواضيع الاستدامة، وفتح الوظائف، وفتح نظام التجارة الحرة بالنظام التجاري المتعدد، وهذا له أهمية لدى الدول الأعضاء، وفي هذا التوقيت بالذات. وحول تريث المملكة بإعلان الترشيح، قال التويجري إن المهم هو ما جرى منذ إعلان الترشيح، فقد كان هناك العديد من اللقاءات المثمرة مع وزراء التجارة في دول المنظمة ومع وزراء الخارجية، وقمت بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والآن في أوروبا لمقابلة الكثير من الأعضاء ولدينا الكثير من الأجندة ولا يزال هناك أسبوعان على المرحلة الأولى من الترشيح، بينما ستكون المرحلة النهائية بعد شهرين. وأكد أن الأهم هي الأجندة أو الطرح الذي يقدمه المرشح السعودي لقيادة المنظمة، وهو يتضمن قيادة فعالة تهتم بالمواضيع الحالية والمستقبلية التي تواجه المنظمة، وأيضا المرشح السعودي، يأتي من دولة لها علاقات تجارية مميزة مع الدول الكبرى، ومن اليقين بدور المملكة، وموقعها وقدراتها على مختلف المستويات. وبشأن الموقف السعودي في حال ترأس التويجري للمنظمة، قال التويجري إن "المنظمة أنشأت منذ 25 عاما بينما انضمت المملكة لها منذ عام 2005، وللمنظمة قوانين كثيرة تحكم العلاقة بين الأعضاء الذين هم من يقرر كيف تحل الخلافات، وكيف تدار النقاشات". وأكد أن دور رئيس المنظمة يتمثل في أن يكون "وسيطا فعالا بينما تعتمد روح العمل على الأعضاء والقوانين الموجودة، وآليات النقاش". واعتبر أن قوانين المنظمة وعمرها 25 عاماً هي التي تضبط عملها، لكن ما يمكن أن يضيفه المرشح السعودي في حال فوزه، يتمثل في طرح وتأييد "المواضيع الجديدة، ومنها التجارة الإلكترونية، وكيف يمكن أن يكون الأثر بعد جائحة كورونا، وكيف للمنظمة أن تتعاون مع منظمات أخرى، للوصول إلى حلول تخدم المنظمة والتجارة العالمية في ذات الوقت". وعن حظوظه في الفوز، قال التويجري: "إنني أحترم المنافسين وأعرف البعض منهم، وفي نفس الوقت لدي الكثير من الأفكار، وهناك دعم من المملكة من خلال رئاستها مجموعة العشرين، وموقعها ودورها، وفي النهاية يجب أن يتفق الأعضاء على مرشح واحد، ومن بين المتنافسين من هو فني أو سياسي، وهناك من هو مثل المرشح السعودي الذي يجمع بين القدرة على رسم السياسات والقدرة على تنفيذها، وأيضا هذا يأتي في ظل النظرة المستقبلية للمنظمة، والأولويات الحالية في ظل الظروف الخارجية". ولدى التويجري جملة من الخبرات في مجال التجارة الدولية والمال والأعمال لا تتوافر لدى غيره في المنطقة العربية برمتها، فضلاً عن أن الرجل يمثل السعودية التي هي أكبر منتج للنفط في العالم وأهم لاعب دولي في أسواق الطاقة، فضلاً عن أنها الاقتصاد الأكبر والأهم على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط. ويعمل التويجري حاليا مستشاراً في الديوان الملكي السعودي بدرجة وزير، وحتى وقت سابق من العام الحالي كان وزير الاقتصاد والتخطيط في السعودية، حيث كان من بين مسؤولياته الأخرى الإشراف على تنفيذ رؤية السعودية 2030. ومن بين الخبرات والتجارب السابقة للتويجري، رئاسته للجنة برنامج التحول الوطني، وعضويته في مجلس إدارة المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، وعضوية اللجنة العليا لشؤون المحروقات، وعضو اللجنة الوطنية للتحول الرقمي منذ عام 2018، وعضو اللجنة العليا للطاقة الذرية، ورئيس اللجنة الإشرافية على مشاركة المملكة في "إكسبو 2020 دبي"، وهي مناصب دولية مهمة في المجال الاقتصادي. وتقول مجلة "فوربس" إن "التويجري أحد صانعي السياسات الرئيسيين في المملكة ويعمل كمدير للعديد من اللجان الرئيسية بما في ذلك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة الملكية لمدينة الرياض والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمقدسات، والمركز الوطني للخصخصة، كما ترأس سابقاً الجانب السعودي في مباحثات مع إسبانيا والبرتغال وبروناي واليابان وكوريا وماليزيا والنمسا". ومن بين أدواره الرئيسية الأخرى داخل السعودية أنه عضو مجلس إدارة شركة أرامكو، وهي أكبر شركة نفط في العالم، كما أنه عضو اللجنة الاستراتيجية لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

مشاركة :