شاهد: المصاعب الاقتصادية تعيد الحمير للخدمة في شوارع عدن

  • 9/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بينما يغرق اليمن في أزمته التي تصفها الأمم المتّحدة بأنها الأسوأ في العالم، بات معظم السكان يعتمدون على المساعدات. وأصبح سعر لتر البنزين نصف دولار أمريكي تقريبا، هو ثمن باهظ بالنسبة للمدرسين مثلا الذين يتقاضون رواتب شهرية تعادل قيمتها نحو 25 دولارا فقط.أزمة الوقود تفاقم معاناة اليمنيينحين تلتقي البراءة والسخاء لأجل اليمن.. أنجيلينا جولي تتبرع لـ"أولاد عصير الليمون"نقص المساعدات في اليمن يهدد بمزيد من المجاعة وكورونا يضاعف من الأزمة ويتزامن ذلك مع انهيار حاد في قيمة العملة اليمنية حيث بلغ سعر الصرف في عدن 800 ريال يمني مقابل دولار واحد بعدما كان يعادل 610 ريالات في كانون الثاني/يناير الماضي بحسب دراسة نشرتها صحيفة "الأيام" المستقلة في عدن.من كافة الأحياء وكان استخدام الحمير شائعا بكثرة في عدن التي بني جزء منها فوق بركان، قبل استخدام وسائل النقل الحديثة. ويتوجه أبو محمد عادة إلى محافظة أبين في شمال عدن لأن الحمير أقل تكلفة. وقال "مثل هذا الحمار تصل تكلفته إلى 30 ألف ريال ونشتريه من مدينة أبين وأيضا العربة بـ 15 ألف ريال"، موضحا "يمكن أن تحصل يوميا على 7 آلاف إلى 8 آلاف ريال كأرباح بينما لا يكلف إطعام الحمار سوى 150 ريالا". وبالنسبة للتاجر، فإن "بيع الحمير أزال عني عبئا كبيرا. لدي تسعة أولاد فمن أين يمكنني إطعامهم؟ كل أسعار المواد الغذائية مرتفعة. من أين نعيش؟ وإذا ذهبت للبحث عن وظيفة لن أجد". وأضاف "بدأت بالعمل في هذا المجال منذ عامين ونصف (...) بفضل الله ثم بالحمار هذا الرزق اصبح متوفرا وكل شيء متوفر". ويأتي زبائن أبو محمد من كافة أحياء عدن من المعلا الذي يعد من أرقى الأحياء في المدينة ومن أحياء اخرى مثل التواهي ودار سعد وغيرها. ويبيع شهريا ما بين 20 إلى 30 حمارا. ويرى أبو محمد أنه "كلما ارتفع سعر الوقود وزادت مشقات الحياة، ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر" مؤكدا أن "الوقود ينقطع في بعض الأحيان لـ15 يوما ويطلب منا الناس أن نقلهم معنا بالحمير". وفي شوارع كريتر، أصبح مألوفا رؤية مجموعة من الحمير يجلس عليها أطفال بينما يقومون بنقل المياه أو عربات محملة بمنتجات وبضائع مختلفة. ويشير محمد أنور الذي يقيم في عدن إلى أنه قرر شراء حمار من أجل جلب الماء، ويؤكد الأب لثلاثة أطفال أنه "لولا أن لدينا حمار لن نحصل على المياه". لكن حتى الحمير قد تصبح بعيدة عن متناول السكان. وأوضح "ارتفعت أسعار الحمير بسبب ارتفاع أسعار الوقود. أصبح سعر الحمار يصل إلى 70 ألفا أو 80 ألفا أو 100 ألف ريال، ولا يستطيع الفقراء شراءه".

مشاركة :