هام – الأحساء – علي المالكيمنذُ انقلاب تنظيم الحمدين وإحكامهم على مقاليد الحكم في قطر وهم يمارسون دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية المسلحة في اليمن و لبنان كبداية لعبثهم في المنطقة ، وهذه الأفعال لا يقوم بها إلا عصابة إرهابية حاكمة يتناغم سلوكها الشرير مع مليشيات وتنظيمات الإرهاب لخلق دوامة القتل والدمار بالمنطقة . وقد استمرت طوال عقدين ونيف من الزمن في هذا الطريق المظلم ولازالت بل أضافت إلى نشاطها هذا دعم التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و داعش وجبهة النصرة والأذرع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي . وقامت مؤخراً هذه العصابة في قطر بتمويل تسليم الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابية خلال الأشهر الماضية . أيضاً تسليح قطر لحزب الله كشفه مقاول أمني خاص ، هو جيسون جي حيث أفاد في تقرير له لشبكة فوكس نيوز الأمريكية عن شراء قطر لأسلحة قامت بتسليمها إلى حزب الله ، وأردف إلى أن عبدالرحمن بن محمد سليمان الخليفي سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) ، سعى إلى دفع 750 ألف يورو لجيسون لإخفاء الملف . من جهته قال جيسون الذي يستخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسه من الانتقام القطري ، إن هدفه هو “وقف قطر تمويل المتطرفين” وأضاف أنه ( يجب إزالة التفاحة الفاسدة من السلة ) ، في إشارة إلى الدور الخبيث الذي تلعبه عصابة الحكم في قطر في دول العالم .وفي سياق متصل طالب برلمانيون أوروبيون باتخاذ موقف حازم إزاء تورط قطر المتكرر في تمويل الإرهاب ، خاصة بعد فضيحة دعمها وتسليحها لميليشيات حزب الله.كما دعت النائبة الفرنسية نتالي غوليه إلى شن حملة على تمويل قطر للإرهاب . وأوضحت غوليه ، السيناتور الفرنسية التي قادت لجنة التحقيق في الشبكات المتطرفة في أوروبا ، وكتبت تقريرًا لحلف شمال الأطلسي بشأن تمويل الإرهاب : “يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر وأن نكون يقظين بشكل خاص بشأن تمويلها للإرهاب . وعلى بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية”. وتابعت : “علينا الاتفاق على سياسة عامة لمنع أي تمويل للإرهاب ، خاصة من دول مثل قطر أو تركيا” . كما طالب البرلماني البريطاني إيان بيسلي ، بلاده وبروكسل ، باتخاذ موقف حازم إزاء سلوك الدوحة الداعم للإرهاب ، وأضاف أنه من الضروري أن يجري الاتحاد الأوروبي تحقيقًا ، ويجمد الحسابات المصرفية القطرية ، أحد أبرز الأذرع في عملية تمويل الإرهاب . وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال عام 2017 إن قطر “تمول الإرهاب على مستوى عالٍ جدًا”، قبل أن يبدل لهجته لاحقًا ، حيث تم الاتفاق بتسوية بينهما وهي دفع قطر 140 مليار دولار للخزينة الامريكية في ظاهرها أنها مقابل وجود القاعدة الأمريكية في العديد القطرية خلال السنوات الماضية ، إضافة إلى رواتب وصيانة وخدمات صحية وسفر وسكن وأسلحة ، لكن في حقيقتها هي مقابل السكوت عن كشف ماتملكه أمريكا من إثباتات قد تعرض العصابة الحاكمة في قطر إلى السجن المؤبد و الإعدام . هذا وقد حث سياسيون أوروبيون بارزون على شن حملة سريعة على تمويل قطر للإرهاب ولحزب الله تحديدًا .من جهته قال الدكتور إفرايم زوروف أحد أعضاء منظمة حقوق الإنسان الأمريكية ، إن دور قطر في تمويل إرهابيي حزب الله “يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين وطرد فوري للسفير القطري” في بلجيكا .كما قدمت أيضاً جمعيتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله في بيروت “تحت ستار الغذاء والدواء” .وأكد جيسون الذي عمل لدى أجهزة مخابرات عدة أن كبار مسؤولي المخابرات الألمان ينظرون إلى ملفه على أنه “موثوق”.وفي عام 2014، اتهم وزير التنمية الألماني جيرد مولر قطر بتمويل إرهابيي تنظيم داعش .ويتبادر السؤال إلى الأذهان !!هل تم حلب نظام قطر بمليارات الدولارات أيضًا مقابل تسوية بينها وبين بعض دول أوربا للسكوت عن دعمها حزب الله وعدم محاكمة سفيرها في بلجيكا ؟
مشاركة :