اكتشف باحثون في جامعة كوبنهاغن تنوعا كبيرا في التركيبة الجينية ولون البشرة والشعر لدى شعوب الفايكينغ ما يتعارض مع الصورة النمطية السائدة عن هؤلاء المحاربين الاسكندينافيين القدماء على أنهم شقر ومن أصحاب البشرة الفاتحة. وقال الأستاذ المحاضر في جامعة كوبنهاغن أشوت مارغاريان المشارك في إعداد الدراسة لوكالة فرانس برس الخميس إن هذه البحوث التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر" العلمية تظهر "التنوع الجيني في اسكندينافيا كما تبين أن الأشخاص الذين عاشوا في حقبة الفايكينغ لم يكونوا جميعا من الاسكندينافيين" بالتصنيف الوراثي. وأوضح أن "اسكندينافيا حينها كانت تضم عددا أكبر من الأشخاص من أصحاب الشعر الغامق مقارنة مع عددهم حاليا" وذلك بفعل التخالط مع سكان من جنوب القارة الأوروبية وشرقها رغم أن الشقر كانوا أيضا الأكثرية. وحدد الباحثون التسلسل الوراثي لمجين 442 قطعة عظام من حقبة الفايكينغ بين القرنين الثامن والثاني عشر متأتية من مختلف أنحاء أوروبا. وخلصوا إلى حصول تمازج كبير في تلك الحقبة في جنوب اسكندينافيا بفعل التجارة وأيضا الاستعباد بحسب الباحث. وأكدت الدراسة الإجماع التاريخي في هذا الموضوع. مشيرة إلى أن أسلاف النروجيين توجهوا خصوصا إلى إيرلندا وإيسلندا وغرينلاند فيما انتقل أسلاف السويديين إلى بلدان منطقة البلطيق الحالية والدنماركيون القدماء اختاروا التوجه إلى اسكتلندا وإنكلترا.
مشاركة :