الصين تبدأ مناورات عسكرية تزامناً مع زيارة مسؤول أميركي كبير لتايوان

  • 9/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الصين تدريبات قتالية قرب مضيق تايوان، اليوم (الجمعة)، وهو اليوم الذي يعقد فيه مسؤول أميركي كبير اجتماعات رفيعة المستوى في تايبه، حيث نددت بكين بتعزيز العلاقات بين تايوان، التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، والولايات المتحدة.وتتابع بكين بقلق متزايد العلاقة الوثيقة بين تايبه وواشنطن، وكثفت التدريبات العسكرية بالقرب من الجزيرة، ومنها مناورات جوية وبحرية أجرتها على مدى يومين الأسبوع الماضي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية رن قوه تشيانغ، إن التدريبات، التي لم يذكر تفاصيل عنها، تجري قرب مضيق تايوان وتشارك فيها القيادة الشرقية للجيش الصيني.وأضاف رن «إنها إجراء منطقي وضروري يستهدف الوضع الحالي في مضيق تايوان وحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي».وأردف أن «تايوان شأن صيني داخلي بحت ولا يقبل أي تدخل أجنبي»، وقال رن في إشارة إلى الحزب الحاكم في تايوان «كثفت الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من تواطؤهما في الآونة الأخيرة؛ مما أدى إلى حدوث اضطرابات متكررة».وأضاف أن محاولة «استخدام تايوان للسيطرة على الصين أو الاعتماد على الأجانب لبناء الذات إنما هي من قبيل الأمنيات التي لا سبيل لتحققها على أرض الواقع»، وقال «من يلعب بالنار سيحترق».وقالت صحيفة «ليبرتي تايمز» التايوانية، إن مقاتلات سلاح الجو التايواني انطلقت 17 مرة، صباح اليوم، على مدى أربع ساعات لتحذير القوات الجوية الصينية بالبقاء بعيداً، كما نشرت صورة لصواريخ يجري تحميلها على طائرة من طراز «إف – 16» في قاعدة هوالين الجوية على الساحل الشرقي لتايوان.وجاء إعلان الصين في الوقت الذي بدأ فيه وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية كيث كراش أول يوماً كاملاً من زيارته لتايوان، لكنه بدأ الزيارة دون تغطية إعلامية ودون فعاليات إعلامية مفتوحة على جدول أعماله.ومن المقرر أن يلتقي الرئيسة تساي إينج وين في وقت لاحق اليوم، وسيحضر، غداً (السبت)، حفل تأبين للرئيس الراحل لي تينج هوي.وهددت الصين بأنها ستقوم «برد الفعل الضروري» على الزيارة مما وضع مزيداً من الضغوط على علاقات متدهورة بالفعل بين بكين وواشنطن وبين الصين وتايوان.وتداعت العلاقات الصينية – الأميركية أكثر قبل انتخابات رئاسية تجرى في الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني).ولدى الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم البلدان، علاقات رسمية مع الصين وليس تايوان، على الرغم من أنها المورد الرئيسي للأسلحة للجزيرة وأهم داعم دولي لها.

مشاركة :