قال الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه للأطباء والممرضين فضل يقصر القول عن كفاءة واستيفائه، فاحفظوا للأطباء مكانتهم ، وللمرضين قدرهم، واشكروا لهم جهدهم وتضحياتهم.اقرأ أيضًا..إذا ذكر على قليل كثره.. خطيب المسجد النبوي: رددوا هذا الاسم عند الضيقوأوضح «البدير » خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنهم وقد وقفوا جميعًا حصنًا منيعًا وذرى رفيعًا لحماية الناس من حومة الموت وغمرة كورونا بقلوب لا تشتكي ومرافق لا تتكي، مؤكدًا أنه يستحب التداوي، وإن كان تركه يفضي إلى الهلكة صار واجبًا .واستند إلى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء إلا السام والهرم» ، فإذا نزل الأمر المحتوم ، وانقضى الأمد المقسوم ، خانت العقاقير وبطلت التدابير ، ويجب على الطبيب تشجيع المريض وتطميعه في العافية ، والتلطف معه في المقال ، والتنفيس والتوسيع والتفريج والترفيه له ، والرفق به وتبديد خوفه وقلقله .وتابع: وتسكين روعه وفزعه ، وتذكيره وتطمينه ، والتبسم في وجه المريض يخفف آلامه ، وإدخال السرور عليه لا يخفى عظيم وقعه وجليل نفعه ، والطبيب الفض الغليظ الجاف يمر على المريض كالريح الهجوم ، التي تقتلع ما أمها وتدمر في النفوس آمالها ، ومن روع المريض بالعلة الفاجعة بلا توطئة ولا تمهيد ولا تذليل فقد زاد الطين بلة ، والمرض علة ، ويجب على الطبيب التحلي بالصبر ، ومراعاة حقوق المرضى ، وجبر المصاب والعطف على المريض المبتلى الذي ضعفت قواه وعظمت شكواه.وأكد أنه يجب على الطبيب أن ينزل المريض منزلة نفسه ، فيصون عرضه ويحفظ سره ويكتم عيبه ، ويكف عن إفشاء علته التي قد يكون في كشفها ضرر عليه ، ويجب ألا يكشف عورته إلا لضرورة علاج ، ويجب على الطبيب التحري والتوقي والتروي في التشخيص والتوصيف ، والتثبت من علة المرض والاستشارة في الأمور الملتبسة ، وترك العجلة.
مشاركة :