أكد شرف عزيز، مدير الشركاء في منصة «مامبو» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المؤسسات المالية في الإمارات بدأت بالفعل في اعتماد الخدمات المصرفية المفتوحة، حيث ساهمت التحديات التي أحدثتها الجائحة بضرورة اعتماد التقنيات التي تساعد البنوك على تقديم تجربة متكاملة ومترابطة لعملائها. ولا يقتصر دور هذه التقنيات على أنها ستصبح أساس الخدمات الرقمية في المستقبل، ولكنها ستعجل أيضاً بمبادرة استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 لتحويل 50% من المعاملات الحكومية إلى منصة للتعاملات الرقمية. وقال إن منصة «مامبو» المصرفية القابلة للتعديل، تتيح للمؤسسات المالية إمكانية استخدام تقنيات لأغراض متعددة بهدف إعداد البنية التحتية المناسبة لعملائها بدقة، فهي تساعد البنوك على تقديم تجارب عملاء حديثة للتنافس في عصر التكنولوجيا المالية وتطويرها باستمرار استجابة للمتغيرات. ومن خلال استخدام منصة أساسية تتمتع بالمرونة، وخدمات سحابية، وواجهات برمجة تطبيقات، فمن الممكن أن تكون مستبقاً للأحداث بدلاً من أن تكون أعمالك مجرد ردود أفعال في سوق متطورة. هذه الأدوات هي المفتاح لبناء بنك رقمي ديناميكي. إنها تمنح البنوك القدرة على توظيف الخدمات المتميزة، واختيار التطبيقات التي تدعم نمو الأعمال وتيسرها، وتجعلها قابلة للتغيير بسهولة مع تطور التكنولوجيا. وحول انتشار «كوفيد 19» وكيف أجبرت الجائحة معظم الشركات على التحول إلى العمل من المنزل، وهل هناك أي تكنولوجيا مالية لمعالجة هذا التغيير.. قال: في القطاع المالي، أجبرت هذه الجائحة العالمية أصحاب المؤسسات المالية على الاستعداد لعالم ما بعد «كوفيد 19». وهذا يشمل توفير التكنولوجيا المناسبة لتمكين الموظفين من العمل عن بعد. من المهم، الآن أكثر من أي وقت مضى، استخدام منصة سحابية يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، لأنها تضمن القدرة على خدمة العملاء دون توقف، وحتى في أوقات الأزمات. بالإضافة إلى ذلك، تسمح المنصة السحابية للبنوك بالابتكار بسرعة. تتيح التكنولوجيا الرقمية ضمن الخدمات السحابية للمؤسسات المالية إمكانية إعادة تكوين المنتجات والخدمات بسرعة لمراعاة اللوائح الجديدة أو الظروف المتغيرة بسرعة. وفيما يتعلق بدور الشركاء والاستشاريين مع المستخدمين، قال: مع التوجه الحالي والحاجة إلى أتمتة العمليات، كانت الحاجة ملحة للتعاون مع الشركاء والاستشاريين. تحتاج المؤسسات المالية إلى شريك قوي يدعم كل خطوة على الطريق خلال رحلة التحول الرقمي بالكامل، بدءاً من تقديم أفضل المزايا، وإنشاء الهيكلية المناسبة للعمل وصولاً إلى التطبيق العملي، مع العمل في الوقت ذاته على اتباع أفضل الممارسات العالمية لضمان نتائج ناجحة ومرنة، وتبني الحلول اللازمة للوصول السريع إلى السوق. عندما تبدأ المؤسسات المالية عملية التحول هذه، تكون إدارة التغيير أساسية. وهنا يكون لدى المستشارين والشركاء الاستشاريين الكثير من العمل للقيام به. إنها مشاركة طويلة تتطلب تغيير طريقة التفكير، والتكيف الثقافي والهيكلي. يقدم الاستشاريون الدعم لعملائهم طوال هذه العملية، وهذا ما يضمن أنها تتم بالطريقة الصحيحة، والحفاظ على أفضل الممارسات لضمان التحول الناجح. وأضاف: في الماضي، تأسست البنوك لتستخدم تقنيات مصرفية غير مرنة وغير قابلة للتطور. استُخدمت منصات متجانسة لتشغيل المؤسسات المالية، وهذا ما جعل من الصعب دمج أحدث الأدوات والمنتجات الحديثة، وكان استبدال أي جزء عندما يلزم ذلك يتضمن الكثير من التحدي مع التعرض لمخاطر تقنية. بينما كانت هناك أيضاً تصورات تتعلق بمخاطر الخدمات السحابية، تغير هذا المفهوم بمرور الوقت. من الواضح الآن أن الحوسبة السحابية تتيح للبنوك المرونة والقدرات اللازمة للتكيف لإطلاق منتجات جديدة في أي وقت. كما أنها تسمح للبنوك بالبقاء على اطلاع بظروف السوق المتغيرة، مع توفير تجارب آمنة ومرنة وشخصية لعملائها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :