بحث الاردن والسلطة الفلسطينية اخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإعادة إحياء مفاوضات السلام والتحديات التي تعترض هذه الجهود. جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جوده مساء أمس الاربعاء رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ، حسبما ذكرت مساء اليوم الخميس وكالة الانباء الاردنية (بترا). واكد جوده خلال اللقاء دعم الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني للأشقاء الفلسطينيين على مختلف المستويات لإحقاق الحق ونيل حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وتم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة على مختلف المستويات لإعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة محددة باطار زمني تفضي إلى تجسيد حل الدولتين، والذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران /يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يشكل مصلحة أردنية بسبب ارتباط جميع قضايا الحل النهائي بمصالح اردنية حيوية. وأعرب عريقات عن تقديره لمواقف ملك الاردن الداعمة والمساندة للفلسطينيين في مساعيهم المشروعة لإقامة دولتهم. يأتي الاجتماع بعدما كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد اول امس الثلاثاء عن لقاءات سرية فلسطينية- اسرائيلية تجرى في عواصم اوروبية وعربية لبحث استئناف عملية السلام ، مضيفا أن لقاء عريقات مع سيلفان شالوم وزير الداخلية الاسرائيلي ومسؤول ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في عمان، الذي كشف عنه مسؤولون اسرائيليون، لم يكن الاول. كانت اسرائيل قد اوقفت في شهر نيسان /ابريل عام 2014 مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بعد التوصل الى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق وطني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انذاك " الحكومة الاسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهي منظمة ارهابية تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب البيان فانه "إضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات".
مشاركة :