كانت محكمة أمريكية قد أدانت واينستين قبل ستة أشهر بعد حملة صحفية دشنتها جريدة نيويورك تايمز عام 2017 نشرت خلالها شهادات لنساء تعرضن للتحرش والاغتصاب من قبل المنتج البالغ من العمر حاليا 68 عاما. ويأتي قرار تجريده من الوسام بعد تجريده عام 2017 من وسام معهد السينما البريطاني (بي إف أي) والذي كان قد حص عليه عام 2002. وتجتمع لجنة اختيار المكرمين عندما تستدعي الحاجة سواء لاختيار شخصيات ومنحها الوسام أو بحث نزعها من آخرين ارتكبوا أمرا مشينا. وتضم قائمة الشخصيات الذين تم نزع الوسام منهم رولف هاريس الذي خسر وسامه عام 2015 بعد الحكم عليه بالسجن بسبب إدانته بنحو 12 جريمة تحرش خلال العام السابق. وفي العام 2012 تم تجريد فريد غودوين المدير التنفيذي السابق لبنك اسكتلندا من لقب الفروسية بسبب دوره في انهيار البنك. ويواجه واينستين المزيد من الاتهامات بالاغتصاب والانتهاك الجنسي في ولاية لوس أنجليس وينتظر أن يتبدأ محاكمته بعد 3 أشهر بعد تأجيلها بسبب تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة. ولا يعتبر تجريد واينستين من الوسام أمرا مفاجئا بعدما كان يعد من أبرز الشخصيات في عاصمة السنيما هوليوود حيث كان كشف جرائمه بمثابة صدمة في الوسط الفني عبر أنحاء العالم والذي كان يشهد في نفس الفترة بداية حملة (مي تو) على وسائل التواصل الاجتماعي وشاركت فيها سيدات شهادات على تعرضهن للتحرش أو الاغتصاب وكشفن شخصيات المتحرشين. ورغم ذلك عبر البعض عن صدمتهم من استمرار حمل واينستين للوسام البريطاني 3 أعوام بعد بداية كشف جرائمه لكن عمل لجنة التكريم يتسم دوما بالسرية. وتقوم اللجنة بنشر مذكرة لشرح أسباب تجريد أي شخص من الوسام ولذلك تكون مضطرة لانتظار صدور الحكم في أي قضايا متعلقة وهو ما يؤدي إلى تأجيل اتخاذ القرار.
مشاركة :