اتهامات خطيرة وجهها مسؤول أمريكي إلى حزب الله اللبناني على خلفية انفجار مرفأ بيروت، إذ قال إن المنظمة التي تعتبرها واشنطن إرهابية مسؤولة عن تهريب وتخزين مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار في مخابئ بعدة دول أوروبية. لم تربط واشنطن بعد بشكل مباشر بين حزب الله وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب، ولكنها لمحت إلى ذلك (أرشيف) اتّهمت الولايات المتحدة الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2020) حزب الله اللبناني بإقامة عدة "مخابئ لتخزين نترات الأمونيوم" في عدد من الدول الأوروبية، ما يوحي بإقامة واشنطن رابطاً بين التنظيم الشيعي اللبناني وانفجار مرفأ بيروت الناجم عن تخزين هذه المادة. وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، نيثن سيلز، إن "حزب الله أقام منذ العام 2012 مخابئ لتخزين نترات الأمونيوم في أنحاء أوروبا، عبر نقل حقائب إسعافات أولية تحتوي جيوبها التبريدية على هذه المادة". وأوضح سيلز في مؤتمر صحفي عقده الخميس وحصلت وكالة فرانس برس الجمعة على نسخة من محضره أنه "عُثر على هذا النوع من مخابئ التخزين في دول عدة بينها المملكة المتحدة واليونان وفرنسا وإيطاليا وغيرها". كما تحدّث عن نقل هذه المادة عبر بلجيكا وإسبانيا وسويسرا. وأكد سيلز أن بعضاً من هذه المواد المخزنة قد "أتلف". وقال المنسق الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب: "لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأن هذه الأنشطة لا تزال قائمة"، موضحاً أن واشنطن تشتبه بأن مخابئ تخزين مماثلة كانت موجود على الأقل حتى العام 2018 "على الأرجح في اليونان وإيطاليا وإسبانيا". وتابع: "كما شهدنا جميعاً في انفجار مرفأ بيروت، فإن نترات الأمونيوم مادة خطرة جداً". وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقيم رابطاً بين الانفجار وحزب الله، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، لم يعط سيلز جواباً مباشراً، ولكن لم يستبعد هذه الفرضية، إذ قال: "إليكم ما نعرفه: نحن نعرف أن حزب الله خزّن كميات هائلة من نترات الأمونيوم في أوروبا ... نعرف أيضاً من خلال ما شهدناه في بيروت القدرة التدميرية الكبيرة لمادة نترات الأمونيوم القادرة على التسبب بدمار هائل إن استخدمت كمتفجرات". وطالب سيلز باسم الولايات المتحدة "بتحقيق شامل ومفتوح وشفاف ومعمّق في انفجار بيروت نأمل أن نرى نتائجه سريعاً". وأوقع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 191 قتيلاً ودمّر مناطق من العاصمة. وأكدت السلطات اللبنانية أن الانفجار الهائل سببه شحنة من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزّنة في أحد عنابر المرفأ منذ أكثر من ست سنوات "من دون تدابير وقائية"، بعدما صودرت أثناء نقلها بواسطة سفينة شحن انطلقت من جورجيا وكانت متّجهة إلى موزمبيق. ي.أ/ ع.ش (أ ف ب)
مشاركة :