ألقت جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية المسئولية على عدد من الجهات السياحية والترفيهية بمحافظة جدة، لرفضهم استضافة 40 معاقاً بصرياً ومرافقيهم ضمن برنامج بناء الأمل الصيفي الذي تنظمه الجمعية سنوياً. وأعرب محمد توفيق بلو امين عام الجمعية - مدير حملة إبصار الوطنية عن استيائه وأسفه من رفض عدد من المرافق السياحية بمدينة جدة من استقبال أطفال برنامج بناء الأمل، بحجة أن أماكنهم غير مهيأة للمعاقين وأن الأولوية للمصطافين، الأمر الذي أدى إلى تأجيل إطلاق برنامج بناء الأمل وإعادة جدولته، في الوقت الذي فشلت فيه الجمعية من إقناع مسئولي تلك الجهات، وتهرب بعضهم من التواصل مع أمانة الجمعية ورفض فتح قنوات التواصل المباشر معهم لأعذار واهية . وأوضح بلو أن إدارة تنسيق البرنامج قد تواصلت مع حديقة فقيه أكواريوم المائية لجدولة رحلة لأطفال الجمعية من المعاقين بصرياً ومرافقيهم وعدد من كبار السن ضمن أهداف البرنامج الميدانية، في تجربة ليست بجديدة مع المركز للتعرف على حياة البيئة البحرية، والتي تعتبر من أهم المرافق الطبيعية التي بإمكان أي طفل معاق بصرياً أن يستوعب أهميتها والحفاظ عليها من خلال التعلم الترفيهي باستخدام الحواس ، إلا أن مسئولي المركز رفضوا استقبال البرنامج بحجة أن المكان غير ملائم للتعامل مع ذوي الإعاقات ،وهو الأمر الذي تكرر مع إدارة روائع المكتبات التي رفضت رفضاً قاطعاً استقبال ذوي الإعاقة البصرية، بحجة عدم تهيئة مقومات الوصول الشامل بالألعاب المائية، وهو ما أفقد المستهدفين فرصة زيادة مهاراتهم الذهنية والحركية، ودمجهم إجتماعياً بصورة طبيعية وإزالة الحواجز والعوائق النفسية التي تمنع ظهورهم في المرافق الاجتماعية. وطالب بلوالهيئة العامة للسياحة والآثار، بالنظر في وضع هذه المنشآت السياحية والترفيهية، التي تفتقد لأبسط مقومات استمتاع ذوي الإعاقة بكافة المرافق السياحية كسائر أقرانهم ، ووقف نشاط أي منشأة سياحية تمنع دخول المعاقين وخدمتهم ، مطالباً الهيئة كذلك بتأهيل العاملين في تلك المرافق بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبني حملة توعوية تستهدف الرقي في التعامل من قبل تلك المنشآت للتعامل مع ذوي الإعاقة وتحقيق الوصول الشامل، منوهاً بأهمية السياحة كمنظومة من الخدمات والبرامج يجب أن توفرها كافة تلك المرافق الترفيهية للمعاقين. وأكد أهمية الحاجة إلى المزيد من الاهتمام بسياحة المعاقين داخلياً . يذكر ان برنامج بناء الأمر الصيفي، هو برنامج تعليمي ترفيهي للاطفال المعاقين بصرياً ينظم سنوياً لينفرد محلياً وإقليمياً في أسلوبه الجديد لدمج الأطفال المعاقين بصرياً في المجتمع الأمر الذي جعله احد البرامج المرشحة للفوز بجوائز محلية وعالمية في مجال تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية. وينطلق البرنامج الذي ينظم هذا العام تحت شعار عشان كل طفل ليدعم حملة إبصار الوطنية لإكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال، وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي تستهدف زيارة المرافق الحكومية والخاصة والترفيهية والسياحية التي يحتاجها المعاق بصرياً، وإتاحة الفرصة لأداء أموره الحياتية باستقلالية وهو ما يجسد قيمة الوعي الذي تتبناه الجمعية لخدمة مستفيديها .
مشاركة :