اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية ميليشيات «حزب الله» اللبناني بتخزين مواد متفجرة يمكن استخدامها لتصنيع عبوات ناسفة في أوروبا، بما في ذلك مادة نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت. وقال منسق مكافحة الإرهاب في الوزارة، ناثان سيلز، أثناء منتدى افتراضي نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية أمس الأول الخميس، إن وكلاء «حزب الله» نقلوا في السنوات الأخيرة شحنات من نترات الأمونيوم من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، ومن المفترض أن هذه المادة لا تزال مخزنة في القارة العجوز. وحمل المسؤول الأمريكي «حزب الله»، المسؤولية عن نقل شحنات من نترات الأمونيوم إلى مختلف أنحاء أوروبا منذ عام 2012، داخل علب الإسعافات الأولية التي تتضمن كمادات باردة تحتوي على هذه المادة. وأشار سيلز إلى أن الولايات المتحدة تشتبه في أن هذه المادة لا تزال مخزنة في دول أوروبية مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا. وأعرب الدبلوماسي الأمريكي عن قناعته بأن «حزب الله يخزن هذه المادة في أوروبا بهدف تنفيذ هجمات كبيرة، عندما سيرى هو وأصحابه في طهران ذلك ضروريا». وحث سيلز الدول الأوروبية على إدراج «حزب الله» بالكامل على قائمة الإرهاب، مشدداً على أن هذا الحزب يمثل «منظمة إرهابية موحدة لا يمكن التفريق بين ذراعيها العسكري والسياسي». يذكر أن العديد من الاتهامات وجهت لحزب الله في لبنان، من قبل ناشطين وسياسيين، حول شحنة الأمونيوم هذه التي أدى انفجارها الشهر الماضي إلى مقتل أكثر من 191 شخصاً، وتدمير آلاف المنازل في مرفأ بيروت، لا سيما أن المرفأ يعتبر من ضمن المعابر التي للحزب سلطة فيها. ويعتقد العديد من اللبنانيين، أن للحزب «خطاً» سريعاً في مرفأ بيروت كما المطار، يمكّنه من تمرير ما يريد من دون رقيب أو حسيب، فضلاً عن صفقات تعود بالفائدة على مسؤولين وموظفين محسوبين على قوى سياسية عدة باتت شريحة واسعة من اللبنانيين تطالب برحيلها. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي شكري صادر في تصريح صحفي قبل يومين إنه «من المعروف أن هناك بضائع لحزب الله تمر عبر المرفأ والمطار»، فضلاً عن المعابر الحدودية. وأضاف «في المرفأ كما في المطار، لديه خط عسكري تمر عبره البضائع والسلع من دون تفتيش أو رقابة»، موضحاً «هذا الخط هو نتيجة اتفاق ضمني مع السلطات على ألا يقترب منه أحد». (وكالات)
مشاركة :