أولاد أحمد..على فراش مرض أمّي لا يحسن القراءة ولا الكتابة

  • 7/31/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ساسي جبيل (تونس) «أولاد أحمد في غيبوبة، أولاد أحمد يحتضر، أولاد أحمد مات مقتولاً، أولاد أحمد مات.. الحقيقة أنني لم أُجرّبْ، بعدُ، أيّا من هذه الميتات الأربع. عندما أموت سأعلمكم وربما أعلمتكم بعد موتي… قليلا من الصبر.. فقط». بهذه الكلمات التي كتبها على جداره (الفايس بوكي) ردّ الشاعر التونسي أولاد أحمد على إشاعة موته التي نشرتها وسائل إعلام وطنية تونسية وفي مواقع إلكترونية مختلفة. بدأ الشاعر رحلة علاجه «قد أموت شهيداً وقد لا أموت شهيداً.. هكذا قلت للصحفيِّ، وعدْتُ إلى البيتِ…أكتبُ هذا القصيدَ داخلَ المصعد الكهربائيّ قطٌّ، يجاورُني منذ عام، غداً نلتقي: قالَ، قلتُ : غداً ليسَ يوماً أكيداً ها هيَ الكلماتُ، والوقتُ أبْيضُ قان تُشيّدُ للموت عُشّيْن:عشا حديثٌا…وعشّا جديدَا أيها الطبُّ والربُ: لا تَتركاني، مع الذئب، وحْدي وإن شئتُما فدَعاني إلى وحْدتي… واحداً ووحيدَاً». بهذا النص الشعري القصير بدأ الشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد مسيرة علاجه في المستشفى العسكري في العاصمة تونس منذ شهور وسط تعاطف عدد من السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الدولة الباجي قايد السبسي الذي أمر شخصياً بالتكفل بمصاريف علاجه، لعل آخرهم وزير الثقافة الجزائري الذي زاره شخصياً. رحلة أولاد أحمد مع المرض اللعين قطعتها نصوص ثلاثة، لم يستسلم فيها لهذا الداء الذي وصفه بالأمّي الذي لا يقرأ ولا يكتب، وإنما جمع أقلامه ليكتب بها نشيده الأخير على حد تعبير الأطباء الذين غمروه باهتمام خاص، والأصدقاء الذين يخرجونه من سجنه القسري بين الحين والآخر. ... المزيد

مشاركة :