هوليووديون بلا ثياب سهرة في حفلة إيمي | | صحيفة العرب

  • 9/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلس – من دون سجادة حمراء ولا مشاهير بثياب السهرة، تقام الأحد المقبل الحفلة الثانية والسبعون لتوزيع جوائز “إيمي”، ويكمن التحدي في أنها ستكون أول حفلة افتراضية بالكامل في هوليوود منذ بداية الجائحة. وقد ترك الوباء أثرا سلبيا كبيرا خلال الأشهر الستة الأخيرة على قطاع الترفيه، إذ أدت تدابير الحجر إلى توقّف كل أعمال التصوير. وسيقدّم الممثل الفكاهي جيمي كيمل حفلة توزيع جوائز إيمي الأحد في لوس أنجلس أمام صالة مقاعدُها فارغة، بينما يتسلم الفائزون سعيدو الحظ جوائزهم المرموقة من منازلهم. وطُلِبَ من المرشحين المئة والثلاثين المتنافسين على الجوائز هذه السنة أن يستعيضوا عن فساتين السهرة والبزات الرسمية بثياب النواب، وأن يظهروا قدرا كبيرا من الابتكار في كلماتهم. وقالت خبيرة الجوائز التلفزيونية في أسرة تحرير “إندي واير” ليبي هيل “منذ سنوات، يتراجع متابعو حفلات الجوائز. إنها الفرصة التي لا تتكرر لتغيير هذا الواقع، ولتنظيم حفلة لا تشبه أي حفلة أخرى”. وأضافت هيل “حتى لو تبيّن مساء الأحد أن الحفلة ستكون كارثية، فعلى الأقل ستكون كارثة مثيرة للاهتمام. هذا حقا كل ما يمكننا أن نطلبه سنة 2020”. ويُعتَبَر مسلسل “ووتشمن” المرشح الأوفر حظا، إذ لديه 26 ترشيحا في فئته، كما أن مناخه المظلم والفوضوي يعكس الواقع الراهن على أفضل نحو. ويتمحور هذا المسلسل حول أعمال العنف العنصرية والتعامل الوحشي للشرطة من خلال تناوله مجزرة تعرض لها المئات من السود من سكان مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما عام 1921 على أيدي مثيري شغب بيض. وهذا ما يجعل مسلسل ووتشمن يتقاطع مع مواضيع الساعة في الولايات المتحدة، ومع الأحداث التي تشهدها منذ مايو الماضي. وإضافة إلى ذلك، فإن وضع الكمامات عنصر أساسي في قصة هذا المسلسل المقتبسة من روايات مصورة للبريطاني آلن مور في ثمانينات القرن الماضي. ولفتت هيل “أعتقد أن الناس سيملّون من كثرة ما سيسمعون”، كلمة “ووتشمن”. مسلسل "واتشمن" يتصدر سباق جوائز إيمي مسلسل "واتشمن" يتصدر سباق جوائز إيمي ومع توقف مسلسل “غيم أو ثرونز” الذي تنتجه أيضا شبكة “إتش.بي.أو”، يبدو التنافس مفتوحا أكثر هذه السنة في فئة المسلسلات الدرامية. ويرى بيت هاموند من موقع “ديدلاين” المتخصص أنها “فرصة لشبكة إتش.بي.أو، أن يتعثر مسلسل ساكسيشن في الوقت المناسب”. وهذا المسلسل المنتمي إلى الكوميديا السوداء والذي يتناول خلافات عائلة نافذة في شأن إمبراطوريتها الإعلامية، كان فاز بجائزة إيمي في موسمه الأول العام الماضي. ونال المسلسل 18 ترشيحا هذه السنة، متعادلا مع مسلسل “أوزارك” من إنتاج “نتفليكس”. ونالت نتفليكس 160 ترشيحا هذه السنة، ولا تزال تأمل في أن تنتزع جائزة في فئة رئيسية. وقد تأتي المفاجأة من “ذي كراون” الذي يتناول العائلة الملكية البريطانية أو “ذي ماندالوريان”، أول مسلسل مستوحى من أجواء “ستار وورز”، والذي حقق لمنصة “ديزني بلاس” الجديدة خمس جوائز إيمي حتى الآن في فئات تقنية سلمت جوائزها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وفي فئة الكوميديا، يعتبر مسلسل “ذي فابولوس مسز ميزل” الأوفر حظا، وهو يتناول قصة من خمسينات القرن الماضي عن زوجة معنّفة تنطلق في مجال التمثيل. غير أنه قد يواجه منافسة جدية من مسلسل “شيتز كريك” الكوميدي الكندي عن زوجين تنقلب حياتهما بعد إفلاسهما. ولم يحقق العمل أي نجاح يُذكر في مواسمه الأربعة الأولى قبل أن ينتشر سريعا إثر عرضه على نتفليكس. وقال هاموند إن هذا الموسم السادس والأخير هو “الفرصة الأخيرة” للمسلسل ما قد يعطيه تقدما في المنافسة. ومن بين حوالي مئة ترشيح في فئة الأداء التمثيلي، يمثل الفنانون السود أكثر من ثلث المتنافسين في 2020، وهو رقم قياسي جديد. وقد يكون لمناهضة العنصرية، وهي من أبرز العناوين في الحياة السياسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة، حضور لافت في حفل توزيع جوائز إيمي، مع توقعات بأن تطال سهام نجوم هوليوود المعروفين عادة بآرائهم الصريحة، الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية. كذلك سيكون وباء كورونا حاضرا في أذهان الجميع هذه السنة.

مشاركة :