مركز تجميل أردني يستعين بالحلزون للعناية ببشرة زبائنه | | صحيفة العرب

  • 9/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل صاحب مركز للتجميل في عمان على اجتذاب الزبائن مستعينا بالحلزون لتقديم تجربة فريدة يؤكد أن لها فوائد تعيد للبشرة نضارتها، وهو ما دفع بعض الأردنيات للسماح للحلازين بالتجول على وجوههن. عمّان – يقدم سهيل سويدان في مركز للتجميل بالعاصمة الأردنية عمّان، طرقا للعناية بالبشرة وتجميل وجوه النساء، لكنها لا تصلح لذوات القلوب الضعيفة، لأنه يطلب لإنجازها مساعدة الحلزون. ففي الوقت الذي تمثل فيه قواقع الحلازين وجبة طعام لذيذة بالنسبة إلى الكثيرين، يستخدم سويدان (34 عاما) الحلزون الأرضي الأفريقي العملاق على وجوه زبوناته بدعوى أن السائل الذي يفرزه بشكل طبيعي سيجدد شباب بشرة وجوههن. وأوضح سويدان “لن أقول إنني أقدم لزبوناتي علاجا، بل هو نوع من المكملات، إذ أن إفرازات مادة الكولاجين (هو البروتين الرئيسي في العضلات والجلد) تقل بالجسم بداية من سن الخامسة والعشرين، والحلزون يفرز هذه المادة، فهو خلال مشيه على الوجه يعمل على أكل الخلايا الميتة وتوسيع المسامات وفي نفس الوقت تغذية البشرة بهذه المادة، وبالتالي فهذه الطريقة تكون بمثابة تعويض للكولاجين بالجسم”. وتعد حقن الكولاجين إحدى الطرق المستخدمة لتجميل الوجه من دون جراحة، حيث ينتج عن فقدان الكولاجين الطبيعي ظهور التجاعيد العميقة بالوجه. ويُرجع البعض استخدام إفرازات الحلزون إلى اليونان القديمة، حيث كان الناس يسحقونه ويستخدمونه كعلاج لآفات الجلد. وفي الآونة الأخيرة أصبحت المنتجات التي تحتوي على إفرازات الحلازين ذات شعبية متزايدة في بلدان مثل فرنسا وتايلاند وتشيلي وإيطاليا. ومع ذلك يقول أطباء وإخصائيون في علاج الأمراض الجلدية إنه لا توجد دراسة علمية مهمة تثبت فوائد إفرازات الحلزون للبشرة. وقالت علياء فارس، التي تعمل في مجال التواصل الاجتماعي إنها انبهرت بالفكرة عندما سمعت عن ذلك لأول مرة. مكملات لجمال البشرة مكملات لجمال البشرة وتابعت فارس (27 عاما) بينما تزحف الحلازين ببطء في أنحاء وجهها “أحب كثيرا مثل هذه الطرق الغريبة، فأنا أميل لكل ما هو طبيعي من جمال وعلاج، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يعدّ أرخص مليون مرة من حقن البوتوكس، لذلك فكرت في خوض التجربة”. وأضافت “في أول زيارة لي للمركز هممت بقطع جلسة العلاج ومغادرة المكان، لكنني استسلمت في النهاية للإحساس المريح الذي انتابني حتى أنني غفوت، ولمست الفارق حين شعرت بأن وجهي يشع نضارة”. وأكدت نورما راشيا، وهي عارضة أزياء ولاعبة كرة الطائرة، أثناء جلسة تجميل البشرة بالحلزون، أنها “مرتاحة للغاية، وغير متضايقة من حركات الحلازين على وجهها، فهي في نظرها لطيفة، ولا تتسبب في أي ألم بالمرة، فالأمر لا يدعو إلى القلق والخوف بل هو مريح ونتائجه جيدة جدا”. ولفت سويدان إلى أن جلسة الحلزون يمكن أن تستمر من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين. ويأمل أن يشجع ذلك الناس على الانفتاح أكثر ويقبلون على وسائل تجميل بديلة، ولاسيما تلك الموجودة في الطبيعة، قائلا “سير الحلزون على الوجه بشكل طبيعي أفضل ألف مرة من استخدام مادة من إفرازاته قد يتم إدخال مواد أخرى عليها تفقدها قيمتها الحقيقية ومفعولها”. وأشار في الختام إلى أن “الكثير ممّن انتقدوا هذه الجلسات تحديتهم بأن يخوضوا التجربة أولا، فكانت النتيجة أنهم طالبوا بجلسات أخرى، فالحلزون لا رائحة له ولا طعم، ومشيه على الوجه غير مزعج”.

مشاركة :