الخارجية الأمريكية لـ اليوم: لن نتراجع عن معاقبة إيران ونتصدى لتدخلها في العراق ولبنان

  • 9/18/2020
  • 21:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج «تيموثي لندركينغ» إن واشنطن عازمة على تنفيذ المرحلة التالية من العقوبات الأمريكية على إيران في ظل استمرار تهديدات طهران للمنطقة من خلال ميليشياتها الإرهابية.وذكر لندركينغ في تصريحات خاصة لـ«اليوم» في أثناء حوار عبر الهاتف مع صحفيين من مقر مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية «الخميس»، أن العلاقات الأمريكية متشابكة ومترابطة مع دول المنطقة في وقت تسعى إيران إلى اقتحام شؤون هذه الدول ووضع أقدام لها، مشيرا إلى أن السياسة الأمريكية تجاه لبنان على سبيل المثال تتسم بالوضوح والشفافية والرغبة في دعم بيروت بعد تفجيرات المرفأ، لكن في الوقت ذاته كان لابد من الانتباه لخطورة مخططات ميليشيات «حزب الله» في خنق لبنان، لافتا إلى أن واشنطن تدرك جيدا ضرورة إضعاف نفوذ «حزب الله» لأنه لا يساعد في تحقيق أمن واستقرار الدولة اللبنانية، مشددا على ضرورة إنهاء سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران على جنوب لبنان، خصوصا أنها أدرجت على لائحة المنظمات الإرهابية.مخالب طهرانوطالب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بألا تقتصر حملة الضغط الدولية على إيران ونظام الملالي فحسب، بل يجب النظر أيضا إلى الأماكن التي تنشر فيها مخالب طهران، وأشار إلى أنه بخلاف لبنان، يعد العراق مثالا آخر للعربدة الإيرانية لذا تحاول الولايات المتحدة حشد الدعم لحكومة الكاظمي.وأشار إلى أن الحوار الإستراتيجي الأمريكي مع شخصيات عراقية لم يركز على الجزء الأمني فحسب، بل أيضا في عناصر أخرى يمكن الاستمرار في البناء عليها لدعم بغداد في التخلص من التدخل الإيراني، مؤكدا أن الوجود العسكري القوي مهم جدا لردع إيران وإثنائها عن اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية، ولكن يجب أن يتم ذلك بذكاء لأنه عدو مراوغ، كما يجب ألا تكون حلول الأزمات بالقوة العسكرية فحسب، إنما باستخدام العناصر الدبلوماسية.وتطرق «تيموثي لندركينغ» بالحديث إلى المضايق والممرات المائية حول شبه الجزيرة العربية، مثل مضيق هرمز وباب المندب، والممرات المائية الحيوية للأمن الدولي وقال: شهدنا الصيف الماضي نوعا من الصراعات أسفرت عن إضرام النيران في الناقلات، ما هدد الشحن والتجارة في تلك الممرات المائية الحيوية، لذلك قمنا ببناء قدراتنا من خلال قيادتنا البحرية المركزية هناك ومقرها البحرين، وهي المسؤولة عن تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في هذه الممرات المائية الحيوية، وتمكنا من صد العدوان الإيراني في مناسبتين خلال الأشهر الستة الماضية، وأرسلنا تحذيرات للإيرانيين بشأن المزيد من الاستفزازات.منابع التمويلوأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج: أعتقد أن الحل يجب أن يكون فوريا وبدون تحضيرات مع إيران ووكلائها ووضع حد للإرهاب وتجفيف منابع التمويلات المالية حيثما أمكن ذلك، لقد أدرجنا للتو منظمتين في لبنان على لائحة الإرهاب لعلاقاتهما مع ميليشيا «حزب الله»، لذلك يجب أن تكون مواجهة طهران متعددة الأوجه وعلينا استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق ما نأمل أن يكون سلوكا أفضل، وهدفنا ليس التصعيد العسكري، بل جلب إيران إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثة حقيقية حول كيفية تغيير سلوكها.قطر والتطبيعوقال تيموثي لندركينغ إن واشنطن ترى أن قطر من المحتمل أن تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حيث إن لدى قطر سجلا حافلا من العمل مع إسرائيل، ونعتقد أنه سيحملهم في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق أوسع مع الإسرائيليين.وأضاف: نعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه، وستتحرك كل دولة وتيرتها الخاصة بشأن التطبيع، وبما يتفق مع معاييرها الخاصة، ولكننا نتوق إلى أن يحدث هذا عاجلا وليس آجلا.وكانت دبلوماسية قطرية بارزة أكدت مؤخرا أن بلادها لن تنضم للإمارات والبحرين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل «إلا إذا تم حل الصراع مع الفلسطينيين».

مشاركة :