أعلنت المحكمة الأمريكية العليا أمس الجمعة وفاة القاضية، روث بادر غينسبورغ، عن عمر 87 عاما، ما يتيح للرئيس دونالد ترامب فرصة لتعزيز الأغلبية المحافظة في المحكمة. وغينسبورغ تعتبر ثاني امرأة بين قضاة المحكمة العليا، وخدمت في منصبها مدة 27 عاما، وهي من رموز المدافعين عن حقوق المرأة، ومن أيقونات الليبراليين الأمريكيين، وقد افتها المنية في منزلها بواشنطن بسبب مضاعفات سرطان البنكرياس، حسبما قالت المحكمة في بيان بهذا الخصوص. أشاد ترامب بـ"الحياة الرائعة" التي عاشتها غينسبورغ، بعد أن وصله نبأ وفاتها من صحافيين خلال مشاركته في مهرجان انتخابي في مينيسوتا. من جهته، صرح المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، أن تعيين خليفة لغينسبورغ يجب تأجيله إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقال بايدن للصحافيين: "يجب على الناخبين اختيار الرئيس وعلى الرئيس المنتخب اختيار قاض جديد لينظر فيه مجلس الشيوخ". وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية، من المرجح أن تدفع وفاة غينسبورغ الرئيس ترامب إلى المسارعة لتعيين خليفة لها، ما قد يغير بشدة من التوازن الأيديولوجي داخل المحكمة العليا التي يحظى المحافظون بالأغلبية فيها بواقع خمسة مقابل أربعة. ويتوقع في حال تسمية ترامب لقاض بديل أن تتم المصادقة عليه بسرعة قياسية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وذلك بهدف تأمين غالبية مريحة للمحافظين في هذه المحكمة التي تملك الكلمة الفصل في عدد من القضايا الحساسة التي ينقسم حولها الامريكيون مثل الإجهاض واقتناء السلاح وعقوبة الإعدام. وكان ترامب قد عين اثنين من القضاة المحافظين في وقت سابق في المحكمة العليا التي يحتفظ المعينون فيها بمناصبهم مدى الحياة. المصدر: "رويترز" + أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :