بيروت - أ ف ب: خطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من فرقة سورية مقاتلة كانوا تلقوا تدريبات في اطار برنامج التدريب الامريكي للمعارضة السورية المعتدلة وانتقلوا الى سوريا للمشاركة في عملية عسكرية ضد تنظيم داعش، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس. وقال المرصد خطف عناصر من جبهة النصرة مساء الاربعاء قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي الى مقرهم في قرية المالكية القريبة. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلا كانوا دخلوا سوريا قبل حوالى اسبوعين اثر انتهاء تدريبهم في اطار برنامج التدريب الامريكي في تركيا، وقد استقروا في المالكية ومعهم ثلاثون عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة واسلحة امريكية وكميات من الذخيرة. وذكر ان عملية الخطف تمت على حاجز لجبهة النصرة عند مفرق سجو قرب اعزاز. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بيانا صادرا عن الفرقة 30 جاء فيه استنكرت قيادة الفرقة 30 قيام عناصر تابعة لجبهة النصرة بخطف العقيد نديم الحسن قائد الفرقة 30 ورفاقه في ريف حلب الشمالي. وقال عبدالرحمن ان اجتماع اعزاز كان مخصصا للتنسيق مع فصائل أخرى للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي. ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في فبراير في انقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. من جهة اخرى هاجم تنظيم داعش بشكل مفاجىء موقعا للاكراد في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي التي كان قد انسحب منها قبل يومين، واشتبك مع المقاتلين الاكراد قبل ان يضطر الى الانسحاب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد هاجمت مجموعة من تنظيم داعش مبنى مدرسة يتواجد فيه مقاتلون اكراد داخل بلدة صرين في ريف حلب الشمالي، واشتبكوا مع مقاتلي وحدات حماية الشعب. وقتل في الهجوم عشرة عناصر من الاكراد وثمانية من داعش. واوضح عبدالرحمن ان الهجوم بدأ بتفجير عنصر من التنظيم نفسه في المدرسة الواقعة في جنوب شرق البلدة، بينما كان رفاقه يطلقون النار. وتمكنوا من دخول المدرسة. وحصلت مواجهة عنيفة مع الاكراد. وبعد بعض الوقت، اضطر عناصرداعش الى الانسحاب. واشار المرصد الى ان المقاتلين الاكراد يواصلون تمشيط البلدة بحثا عن عناصر مختبئين. وسيطر المقاتلون الاكراد الاثنين على بلدة صرين الاستراتيجية، ما سمح لهم بقطع طريق امداد حيوي لداعش يربط بين محافظتي حلب والرقة.
مشاركة :