يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي دعم جهود استعادة التراث الثقافي والعمراني للعاصمة اللبنانية بيروت بعد حادث الانفجار المأساوي الذي تعرضت له المدينة بداية شهر أغسطس الماضي، حيث يشارك المركز حالياً في عدد من المبادرات التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، أهمها تأمين ودعم متحف بيروت الوطني وتقديم المساعدة الفنية والإدلاء بالمشورة لاستعادة التراث العمراني في قلب مدينة بيروت التاريخية. كذلك يسعى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لتعزيز مكانته كشريك أساسي في عمليات استعادة التراث الثقافي لبيروت، حيث يعمل عن قرب مع العديد من الشركاء كمنظمة اليونيسكو والمديرية العامة للآثار في لبنان بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية أخرى. هذا وشارك المركز حتى الآن في عدد من الاجتماعات الدولية التي نظمتها اليونسكو، لمعالجة قضية استعادة إرث بيروت الحضاري وتراثها الثقافي وبحث طرق مساندة المجتمع الدولي للشعب اللبناني في تخطي هذه الأزمة. من الجدير ذكره أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعمل منذ اليوم الأول بعد وقوع الحادث في مدينة بيروت على ضمان حماية وصون تراثها الحضاري، حيث شارك يوم 11 أغسطس، وضمن 27 مؤسسة عامة وخاصة ودولية معنية بحفظ وصون التراث الثقافي حول العالم في التوقيع على بيان تضامن عالمي مع لبنان ودعم استعادة تراثها الثقافي المتضرر. كما وقدّم المركز خلال مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، والذي نظمته منظمة ألكسو يوم 9 سبتمبر الجاري، عرضاً تضمن توصيات حول مجابهة التحديات والعوامل التي تؤثر على مواقع التراث العالمي ومساعدة الجمهورية اللبنانية في عملية إعادة إحياء مدينة بيروت، مع التأكيد على أهمية تطبيق آلية للتواصل والتعاون الإقليمي ما بين المنظمات الإقليمية بشكل يساهم في حفظ وصون التراث الثقافي العربي.
مشاركة :