نسخة نادرة من آخر مسرحية كتبها وليام شكسبير في مدرسة كاثوليكية في إسبانيا. وتوصل الباحثون إلى اكتشاف نسخة من مسرحية "القريبان النبيلان"، من تأليف شكسبير وجون فليتشر، خلال إنجازهم لدراسة عن أعمال عالم الاقتصاد الاسكتلندي آدم سميث. وتعد النسخة التي تعود إلى عام 1634 ميلادية أقدم أعمال شكسبير في البلاد. وكانت كلية مدريد في القرن السابع عشر مصدرا مهما للأدب الإنجليزي بالنسبة للمثقفين الإسبان وقتها. وطبعت مسرحية "القريبان النبيلان" في مجلد يتضمن مسرحيات إنجليزية أخرى بين عامي 1630 و1635. وقال الدكتور جون ستون من جامعة برشلونة إنه عثر على النسخة بين كتب قديمة في الكلية الملكية الاسكتلندية الموجودة الآن في سالامانكا. ما هو موضوع مسرحية "القريبان النبيلان" ؟ مصدر الصورةJonh StoneImage caption مازال الكتاب في جلده الأصلي منذ القرن 17 تصف مؤسسة شكسبير الملكية المسرحية بأنها تتناول موضوع الصديق عندما يتحول إلى غريم وغرابة الحب ومرارته، وهي مقتبسة من حكاية الفارس لمؤلفها جيفري تشوسر. ويعتقد أن شكسبير كتبها في عامي 1613 و1614 رفقة جون فليتشر، وقد تكون آخر ما كتبه شكسبير قبل أن يتقاعد في سترادفورد، ثم يتوفى في عام 1616 وعمره 52 عاما. وتصنف المسرحية في نوع التراجيكوميديا، وتتحدث عن فارسين صديقين يؤسران في إحدى المعارك. ومن نافذة سجنهما يريان امرأة جميلة فيقعان في حبها. وفي تلك اللحظة يتحولا من صديقين إلى غريمين في قصة حب غريبة مليئة بالمغامرات السخيفة. ويقول الدكتور ستون "من المرجح أن تكون هذه الكتب ضمن المقتنيات الشخصية لأحد الطلاب أو جلبت بطلب من مدير الكلية الملكية الكاثوليكية، هيو سمبل، الذي كان صديقا للكاتب المسرحي الإسباني لوبي دي فيغا، وله مسرحيات أخرى في مكتبته". ويرجح أن تكون اقتنيت حوالي عام 1636 من قبل مسافر إنجليزي أو اسكتلندي أراد أن يأخذها معه إلى مدريد. وكانت المسرحيات الإنجليزية في ثلاثينيات القرن السابع عشر مطلوبة لدى الطبقة المثقفة في إسبانيا. وشكل الاسكتلنديون المقيمون في إسبانيا وقتها جسرا بين عالمي اللغتين الإنجليزية والإسبانية. وفي القرنين السابع والثامن عشر كانت الكتب الإنجليزية نادرة في إسبانيا بسبب رقابة الكنيسة، ولكن الكلية الملكية الاسكتلندية حصلت على ترخيص استثنائي يسمح لها بجلب ما تريد من الكتب.
مشاركة :