اتهم زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين ديمرتاش الرئيس رجب طيب أردوغان بشن ضربات جوية في سوريا والعراق للتصدي للمكاسب التي حققها الأكراد على الأرض وعلى المستوى السياسي وباستغلال الحرب ضد تنظيمداعش كواجهة فيما فتحت السلطات التركية ضده بتهمة التسبب باضطرابات في النظام العام والتحريض على العنف. وقال ديمرتاش إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية التركية الأخيرة في شمال سوريا هو منع وحدة أراضي الأكراد في سوريا وليس محاربة تنظيم داعش. وأضاف: شنت تركيا بضع غارات جوية على داعش مجرد استعراض دون الحاق أضرار حقيقية بها ولا يشعر داعش بضغط خطير من تركيا. العمليات التركية لا تهدف إلى اتخاذ إجراءات ضد داعش. الهدف الرئيسي هو الحيلولة دون تكون كيان كردي في شمال سوريا. واتهم ديمرتاش الرئيس التركي بجر تركيا إلى حرب سعيا لتقويض الحركة الكردية قبل إعادة محتملة للانتخابات. ويجري حزب العدالة والتنمية محادثات للعثور على شريك أصغر في ائتلاف حاكم. لكن إذا اخفق فسيدعو أردوغان لإجراء انتخابات جديدة يأمل خلالها أن يستعيد حزب العدالة والتنمية أغلبيته. وقال ديمرتاش لرويترز في أنقرة حزب العدالة والتنمية يجر البلاد إلى فترة صراع انتقاما من خسارته الأغلبية في انتخابات يونيو.وأضاف حصول حزب الشعوب الديمقراطي على ما يكفي لدخول البرلمان وخسارة حزب العدالة والتنمية لأغلبيته في البرلمان تستخدم كمبرر للحرب. تحقيق قضائي بالمقابل،أعلنت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن السلطات القضائية التركية فتحت تحقيقا ضد ديمرتاش بتهمة التسبب باضطرابات في النظام العام والتحريض على العنف. وتعود وقائع التهمة الموجهة إلى ديمرتاش إلى اكتوبر 2014، لكن فتح التحقيق يأتي في أوج حملة تشنها السلطات المحافظة على المتمردين الأكراد. وقالت الأناضول انه قد يحكم على ديمرتاش بالسجن حتى 24 عاما إذا تمت إدانته.
مشاركة :