نيجيريا: بوكو حرام تذبح 10 صيادين

  • 7/31/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوجا - اف ب: قام عناصر من جماعة بوكو حرام بقتل عشرة من صيادي السمك النيجيريين ذبحًا بالسكين في ثلاث قرى قريبة من باغا على بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا، على ما أفاد مسؤول محلي وأحد السكان أمس. وقال رئيس نقابة صيادي السمك في ولاية بورنو أبو بكر غامندي إن "بوكو حرام هاجمت ثلاث قرى على ضفاف بحيرة تشاد، حيث قتلت عشرة أشخاص جميعهم من صيادي السمك". وأوضح أن المهاجمين تفادوا استخدام أسلحة نارية "حتى لا يلفتوا انتباه الجنود في باغا واستخدموا سكاكين". من جهته، أكّد بخاري دان مالام أحد سكان قرية مجاورة أن الجهاديين "ذبحوا عشرة أشخاص". وقال غامندي "في بوندارام، قتلوا أربعة أشخاص، ثم في فيشدام قتلوا شخصين، وفي كواتار مالي قتلوا أربعة أشخاص". وكان السكان هجروا قرى صيادي السمك الواقعة في محيط باغا في يناير إثر تعرضها لهجمات كانت الأعنف لجماعة بوكو حرام. وقتل مئات إن لم يكن آلاف الأشخاص وخطفت مئات النساء والأطفال، ودمر آنذاك قسم كبير من مدينة باغا. لكن غامندي قال إنه "منذ شهر بدأ سكان منطقة باغا العودة إلى بعض القرى التي يقوم الجيش بحفظ الأمن فيها لمعاودة العمل في صيد السمك وهم ينقلون أسماكهم إلى مايدوغوري لبيعها وكسب المال، لأن الحياة في مخيمات النازحين باتت صعبة للغاية لعدم توافر الطعام". وأضاف إن بوندارام وفيشدام وكواتار مالي هي ثلاث من القرى الخمس في المنطقة التي تعتبر خالية من بوكو حرام"، وهو ما حمل الجيش على "السماح للنازحين بالعودة إلى هذه القرى الخمس لصيد السمك". وقال غامندي إن "تسعة من مزارعي البطيخ قتلوا الأسبوع الماضي في دابار ويا" بالمنطقة نفسها حيث عادوا للحصاد. ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل. ومنطقة بحيرة تشاد المؤلفة من مئات الجزر والقنوات المخبأة بين الأعشاب الكبيرة، يستخدمها مقاتلو بوكو حرام الإسلاميون الذين يقصدونها للاختباء والاستيلاء على الماشية والمزروعات. وقد شن الجيش التشادي عملية واسعة النطاق في الفترة الأخيرة في جزر بحيرة تشاد ضد بوكو حرام. وقال مصدر أمني إن "حوالى ألف رجل (من قوات الأمن والدفاع التشادية) مستنفرون لاحتلال كل الجزر والقضاء على "المجموعة الإسلامية". وتأتي هذه التطورات، بينما يقوم الرئيس بخاري بزيارة إلى الكاميرون لإجراء مناقشات حول أفضل السبل من أجل التصدي للتهديد الإقليمي المتزايد لبوكو حرام. وأوضحت الرئاسة النيجيرية أن محادثات بخاري مع نظيره الكاميروني بول بيا تندرج في إطار "التحرك الجاري لتشكيل تحالف إقليمي أقوى لمواجهة بوكو حرام". وفي هذا الإطار، أعلن الجيش النيجيري تعيين الجنرال ايليا اباه قائدًا للقوة العسكرية الإقليمية المكلفة بالتصدي لهؤلاء المتمردين.

مشاركة :