دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، أمس السبت، دول العالم كافة، وبعثة الأمم المتحدة إلى التعامل الإيجابي مع إعلان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، بإعادة فتح إنتاج وتصدير النفط؛ لضمان تدفقه وفق الشروط المتفق عليها، فيما نقلت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، عن أحد كبار مساعدي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أن الأخير لم يوافق على الاتفاق الذي توصل إليه نائبه أحمد معيتيق، وحفتر؛ لإنهاء الإغلاقات النفطية، «مما يلقي بمزيد من الشكوك على استئناف وشيك للإنتاج»، في حين كشف مسؤول ليبي رفيع، عن عقد اجتماع في جنيف أكتوبر المقبل بين كافة الأطراف الليبية؛ لاختيار مجلس رئاسي وحكومة جديدين. وتابعت في بيان، أمس ، أن على المجتمع الدولي التعامل بإيجابية مع إعلان اللجنة الفنية المشتركة بين الأطراف الليبية، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية بكل سهولة ويسر، خاصة الكهرباء. وترى الخارجية الليبية أن بيان القيادة العامة للجيش الليبي باستئناف إنتاج وتصدير النفط خطوة شجاعة ومهمة؛ لتخفيف العبء عن الليبيين وحل معضلة عدم التوزيع العادل لعائداته. وأشارت إلى أهمية شروط قيادة الجيش الليبي بضمان عدم استخدام الأموال؛ لتمويل الإرهاب والأنشطة الإرهابية، مؤكدةً أن ذلك من شأنه عدم دعم الجماعات الظلامية والمرتزقة الإرهابيين الأجانب وشراء الأسلحة لاستخدامها ضد الشعب الليبي. ونوهت إلى أن هدف الجيش الليبي أن يتمتع الشعب الليبي بخيرات بلاده من دون مناطق ظل أو هشاشة في حق المواطنة مع توزيع عادل لكل شفافية وحوكمة رشيدة. وأعربت عن تقديرها وتحيتها للقوات المسلحة العربية الليبية وجهاز حرس المنشآت النفطية الذين حافظوا على ثروات الليبيين وحموا الشركات النفطية إلى جانب موظفيها. السراج يرفض إلى ذلك، نقلت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، عن أحد كبار مساعدي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أن الأخير لم يوافق على الاتفاق الذي توصل إليه نائبه أحمد معيتيق، وحفتر، لإنهاء الإغلاقات النفطية، «مما يلقي بمزيد من الشكوك على استئناف وشيك للإنتاج». وقال معيتيق في مقابلة مع الوكالة إنه يعتقد أن «السراج سيقبل الصفقة»، إلا أن كبير مساعديه، الذي رفضت الوكالة الكشف عن اسمه، نفى ذلك في رد على الأسئلة، مضيفاً أنه يريد خروج المرتزقة من البلاد، وهي القضية التي لم تطرح أصلاً خلال المحادثات .وقامت مليشيات الإخوان الإرهابية بمهاجمة منزل معيتيق واطلاق الرصاص عليه ما أضطره الى مغادرته والذهاب الى مكان مجهول يرجح انه مدينة زليتن . بدوره، أعلن أحد قادة الميليشيات الإرهابية المدعو أسامة جويلي، عن رفضه الاتفاق. «الرئاسي» فشل في حل الأزمات وكشف مستشار رئيس مجلس النواب، فتحي المريمي، عن عقد اجتماع في جنيف خلال أكتوبر المقبل بين كافة الأطراف الليبية؛ لاختيار مجلس رئاسي وحكومة جديدين. وقال المريمي ل«العربية.نت»، إن الاجتماع المرتقب سيكون هدفه الأساسي اختيار مجلس رئاسي ورئيس حكومة إضافة إلى نائبين جدد، ومن خلالهم سيتم تكليف وزارة جديدة يقرها ويعتمدها البرلمان، خاصة بعد إعلان السراج تقديم استقالته في أكتوبر، بسبب فشل الرئاسي في حل أزمات البلاد . (وكالات)
مشاركة :