قالت السلطات في اليونان إن شخصين لقيا حتفهما مع وصول عاصفة نادرة يُطلق عليها ميديكين، أي إعصار البحر المتوسط، إلى وسط البلاد، امس السبت، ما تسبب بإغراق شوارع ومنازل. وتسببت العاصفة إيانوس الجمعة، باقتلاع للأشجار وانقطاع للتيار الكهربي في الجزر الأيونية وغرب البيلوبونيز. ثم وصلت العاصفة إلى وسط البلاد واجتاحت بالأساس مناطق حول مدينتي كارديتسا، وفارسالا. وقال مسؤولون من إدارة الإطفاء إن جثة مسنة عُثر عليها في منزل غمرته المياه في قرية قرب فارسالا. وقال مسؤولون من الشرطة إن السلطات تبحث عن شخصين وردها بلاغ عن فقدهما. وفي وقت لاحق، قال مسؤول في إدارة الإطفاء إنهم عثروا على جثة رجل في الثالثة والستين من عمره قرب مستشفى في كارديتسا. ولم يعرف بعد إن كان واحداً من المفقودين الجاري البحث عنهما. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن الأمطار الغزيرة حولت مدينة كارديتسا، التي تضم أحد أكبر السهول في اليونان، إلى ما يشبه البحيرة كما انهار أحد الجسور. وقالت إدارة الإطفاء إنها تلقت أكثر من 2450 اتصالاً لطلب النجدة منذ وصول العاصفة للبلاد، لإنقاذ عالقين وإزالة أشجار اقتلعتها العاصفة، وضخ المياه إلى خارج المنازل، والمتاجر. وواجهت شبكة الكهرباء صعوبات في التكيف مع الأوضاع، ويجري بذل جهود لإعادة الكهرباء في المناطق المتضررة. وقال خفر السواحل إن خمسة مراكب غرقت قبالة مدينتي زاكينثوس، ولفكادا. ووصلت العاصفة إلى منطقة أتيكا التي تضم العاصمة أثينا. وظهرت هذه الأعاصير لأول مرة في اليونان عام 1995. وضربت عاصفة مماثلة اليونان في 2018. وفي 2017، تسببت سيول بمقتل 25 شخصاً، وتشريد المئات. (رويترز)