بغداد: «الخليج»، وكالات حذر الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، من التراخي في محاسبة المسؤولين الفاسدين والمعرقلين لبناء دولة ذات سيادة كاملة، داعياً إلى إجراء انتخابات مُبكّرة «حرّة ونزيهة» بعيداً عن سطوة السلاح، في حين دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، برهم صالح، ورئيس مجلس النواب «البرلمان» محمد الحلبوسي، إلى الإسراع باستكمال قانون الانتخابات تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة، في وقت أكد الحلبوسي أن على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها لإكمال قانون الانتخابات، ودعا الحكومة لاجراء انتخابات نزيهة وملاحقة الفاسدين، وتوفير الاجواء الملائمة لإجرائها. وتحدث صالح في كلمة في مؤتمر حول المرأة حول الوضع السياسي، قائلاً: «نسعى لاستعادة هيبة الدولة ولا تراجع عن المحاسبة». كما قال: إن «الإصلاحات تتطلب توفير مناخ سياسي مناسب عبر إرادة جدية لإجراء الانتخابات المبكرة تكون حرة ونزيهة بعيداً عن سطوة السلاح». وفي شأن حقوق المرأة قال: «إن هناك تاريخاً أسود ومخزياً من المعاناة التي واجهاتها النساء، ويجب ضمان حقوق المرأة»، داعياً إلى «إقرار مشروع قانون الناجيات الإيزيديات المُرسل من رئاسة الجمهورية». إلى ذلك، قال الكاظمي: إن «مشروع قانون العنف الأسري الذي قدمته الحكومة لا يزال في إطار الشد والجذب»، مضيفاً: «نتشرف بأن نكون في موقع إنصاف المرأة، وسنعمل على تنشيط المجلس الأعلى للمرأة». وأشار إلى دور المرأة الكبير الذي تجلى خلال السنوات الماضية حين صانت المجتمع ورعت الرجل أثناء الحرب ورعت العراق وطناً وبيتاً وأرضاً رغم كل التحديات. وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، «يجب أن تكون هناك خطط جديدة وفاعلة وواقعية تتلاءم مع المرحلة وتدفع عجلة الاقتصاد والتنمية والأمن والسلام والاستقرار والتعايش إلى الأمام وتوقف حمام الدم للاغتيالات خصوصاً ما تتعرض له الناشطات المدنيات من جرائم وحشية بشعة يندى لها جبين كل شريف يحمل هم الوطن والمواطن». وأضاف الحلبوسي، أنه «لأجل ذلك صار لزاماً على كل الفاعلين في قطاعات الدولة والشعب الاتحاد لعبور هذا المنعطف من خلال تمكين المخلصين القادرين والأخذ بيدهم لضرب الفاسدين والمجرمين وفق سياق وطني عادل ومنصف وشجاع يتجاوز كل حدود الماضي ويؤسس لمرحلة واعدة وطامحة تبدأ بانتخابات نزيهة مبكّرة تزامناً مع حملة معاقبة الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة». وتابع الحلبوسي «نشد على يد الحكومة لمطاردة الخارجين عن القانون والسلاح المنفلت واستعادة هيبة الدولة». وفي صعيد آخر، أكد الحلبوسي، خلال استقباله سفراء عددٍ من دول الاتحاد الأوروبي في العراق على ضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وتأمينها من الاستهدافات المتكررة.
مشاركة :