"البنتاغون" يرسل تعزيزات عسكرية إلى سوريا بعد مواجهة مع القوات الروسية | | صحيفة العرب

  • 9/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرق سوريا على الرغم من جهود سابقة للحد من وجود هناك. وتأتي هذه الخطوة بعد التوتر بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بيل اوربان في بيان إن القيادة "نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأميركية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأميركية" في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركي مع حلفائه الأكراد. ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها أقل من 100 جندي. وأضاف أوربان دون أن يأتي على ذكر روسيا إن هذه التعزيزات تهدف إلى "المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف"، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك". مع ذلك فإن المسؤول الأميركي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة "إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضا لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا". وكانت شبكة "إن بي سي" (NBC) الإخبارية قد نقلت عن 3 مسؤولين في البنتاغون قولهم إن واشنطن ستنشر عددا صغيرا من القوات الأميركية في سوريا، لثني الجيش الروسي عن العبور إلى المنطقة الأمنية الشرقية، حيث تتمركز القوات الأميركية وقوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية. وأفاد بيان صادر عن التحالف الدولي بأن هذه المركبات ستستخدم من قبل جنود أميركيين، وأنها ستوفر قابلية التحرك بحرية لقوات التحالف في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في أكتوبر الماضي، في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود الأميركيين لحماية آبار النفط. وقد أدت بعض الحوادث في الأسابيع الأخيرة في شمال شرق سوريا إلى وضع الجيش الأميركي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة. وكانت دوريتان، أميركية وروسية قد اصطدمتا، في 24 أغسطس الماضي بالقرب من مدينة "المالكية" شمال شرقي الحسكة، ما أسفر عن إصابة سبعة جنود أميركيين برضوض. وتبادل كل طرف توجيه الاتهامات وتحميل المسؤولية للطرف الآخر. ووصف حينها، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أفعال الروس بأنها "استفزازية وعدوانية عمداً". وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على تويتر مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أميركية من التقدم ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو في بيان آخر أنه قد تم نقل التعزيزات جوا من قاعدة في الكويت. وسبق ذلك، تعرض قوات أميركية وقوات من حليفتها "قوات سوريا الديمقراطية، في 17 أغسطس الماضي، لنيران أسلحة خفيفة، بعد عبورها نقطة تفتيش بالقرب من بلدة تل ذهب، في ريف القامشلي، على الرغم من إبلاغ قوات نظام الأسد بمرورها. ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد ريف الحسكة توتراً بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة. ومنعت القوات الأميركية، في أكثر من مرة، الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة. وتعتبر واشنطن أن السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة".

مشاركة :