نقص تمارين قوة التحمل يؤدي إلى الإصابة بحساسية الطقس | | صحيفة العرب

  • 9/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - يعاني المرء من بعض الأعراض المرضية بسبب أحوال الطقس مثل الصداع وقلة النوم والدوار والإرهاق والتعب العام في ما يعرف “بحساسية الطقس”. وهنا يظهر التساؤل التالي: هل حساسية الطقس وهم أم حقيقة؟ وللإجابة عن هذا السؤال أوضحت البروفيسورة أنجيلا شوهه، رئيسة قسم علم المناخ الطبي والطب الوقائي بجامعة لودفيج ماكسيميليان بمدينة ميونخ الألمانية، قائلة “لقد ثبت بشكل واضح وجود حساسية لدى الأشخاص تجاه عوامل الطقس، ولكن ليس كل شخص يشعر بتأثيرات الطقس على جسمه أن يكون بالضرورة حساسا للطقس”. وأوضحت البروفيسورة إنجيلا شوهه أن مستوى تدريب الجسم يعد من الأمور التي تساهم في الإصابة بحساسية الطقس؛ حيث يؤثر نقص تمارين قوة التحمل على ذلك بشكل سلبي، وفي نفس الوقت يعاني الأشخاص، الذين يتدربون بإفراط، من حساسية الطقس. وقالت شوهه إن أفضل وسيلة للوقاية هي إجراء تمارين قوة التحمل الخفيفة والمعتدلة مع عدم ارتداء الملابس الدافئة للغاية أثناء التمارين. ويقصدُ بقوّة التحمّل قدرة أعضاء الجسم على مقاومة التعب خلال المجهود المتواصل. وتعتبر قوّة التحمّل مدى الاحتفاظ بالتوتّر العضليّ لفترة زمنيّة طويلة، حيث أن تمارين قوّة التحمّل تزوّد الإنسان بفوائد عديدة للصحة العامّة، مثل تخسيس الوزن، وزيادة معدلات طاقة الجسم اليوميّة، وتقليل معدّل الإصابة بالأمراض. ويمكن ممارسة تمارين قوة التحمّل من خلال تمرينات الأيروبيكس، بالإضافة لكفاءة القلب والأوعية الدمويّة، أي الاعتماد على قدرة القلب على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وتحصل عضلة القلب على التدريب بواسطة تدريب مجموعة كبيرة من العضلات الأخرى، خاصّة عضلات الساقين واليدين، لذلك فإن بعض التمارين كالجري السريع، والسباحة، وركوب الدراجات الهوائية، يفيدها كثيرا في هذا المجال. ظروف الطقس تؤثر على جميع الأشخاص بظروف الطقس، فعندما تشرق الشمس يشعر المرء بالسعادة، وعندما تتساقط الأمطار على مدار ثلاثة أيام تتأثر الحالة المزاجية سلبا إضافة إلى أن نقص التدريب المنظم حراريا يؤدي أيضا إلى حساسية الطقس، وأكدت البروفيسورة إنجيلا شوهه أنه يمكن التدريب على هذا النظام من خلال علاجات كنيب والاستحمام البارد والساخن والساونا، ودائما ما يتم ذلك بالتشاور مع الطبيب المختص. ويعتبر النظام الغذائي وخصائص النوم من العوامل الأخرى المؤثرة، وإذا رغب المرء أن يدرب حساسيته للطقس، فلا بد أن يعيش حياة صحية بشكل عام، ويشمل ذلك مراقبة الساعة الداخلية والحصول على قسط كاف من النوم. وأضاف البروفيسور أندرياس ماتزاراكيس، المدير العلمي لمركز أبحاث الأرصاد الجوية التابع لهيئة الطقس الألمانية قائلا “نقوم بتقسيم الأشخاص إلى مجموعات مختلفة”. وأردف ماتزاراكيس قائلا “يتأثر جميع الأشخاص بظروف الطقس، فعندما تشرق الشمس يشعر المرء بالسعادة، وعندما تتساقط الأمطار على مدار ثلاثة أيام تتأثر الحالة المزاجية سلبا”. ومع ذلك لا يقتصر تأثير تقلبات الطقس على الحالة المزاحية لدى الأشخاص الحساسين للطقس، بل إنها تؤثر أيضا على أعضاء الجسم. وأوضح خبير الأرصاد الجوية قائلا “يُشكل انتقال الشخص من منطقة ضغط مرتفع إلى منطقة ضغط منخفض تحديا كبيرا للجسم”. وإلى جانب مجموعة الأشخاص الحساسين للطقس والأشخاص الذين يستجيبون لتأثيرات العوامل الجوية، هناك مجموعة ثالثة من الأشخاص تظهر عليهم أعراض مرضية شديدة مثل آلام في الركبة أو صعوبة في التنفس. وأكد البروفيسور أندرياس ماتزاراكيس أن الطقس لا يكون سببا لهذه الأعراض، ولكنه يزيدها سوءا، وغالبا ما يكون لدى الأشخاص، الذين يعانون من حساسية الطقس، تاريخ مرضي أطول نسبيا. ومع وجود حساسية الطقس يجب ألا تكون هناك أمراض مزمنة، ومع ذلك هناك بعض الاشتراطات المختلفة، والتي تجعل المرء عرضة للإصابة بحساسية الطقس. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :