أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، محادثة هاتفية مع وزير خارجية مالاوي أيزنهاور مكاكا، اليوم السبت بالتوقيت المحلي. وهنأ وانغ مالاوي على إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أن العلاقة بين الشعب الصيني وشعوب إفريقيا مثل العلاقة بين الأشقاء والشقيقات، وأن الصداقة التقليدية بين الجانبين تزداد قوة بمرور الوقت. وأوضح أن تشكيل حكومة جديدة في مالاوي يمثل نقطة بداية جديدة للعلاقات الثنائية، لافتا إلى أن الصين تعتزم مواصلة دعم مالاوي بقوة في استكشاف مسار للتنمية يوافق ظروفها الوطنية على نحو مستقل، وتعميق التعاون مع مالاوي في مجالات المساعدات التنموية والاستثمار والتمويل والرعاية الصحية والتعليم والثقافة. ولافتا إلى أن الصين ومالاوي دولتان ناميتان، قال وانغ إنه يتعين على البلدين الاتحاد على نحو أوثق وحماية التعددية والمصالح المشتركة للبلدان النامية بقوة. وأوضح أن الصين تثمن تمسك مالاوي القوي والدائم بالتزاماتها حيال قضية تايوان، وتؤمن بأن مالاوي تعتزم مواصلة التمسك بمبدأ صين واحدة ودعم التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، والقضية العظيمة لإعادة التوحيد السلمي للصين، عبر اتخاذ إجراءات عملية. وأشار وانغ إلى أن الصين وإفريقيا تواجهان مهمة شاقة في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، واستقرار الاقتصاد وضمان توفير السبل المعيشية للشعوب. وأوضح أن الصين ستواصل منح الأولوية لإفريقيا في التعاون الدولي بشأن المرض، وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج القمة الاستثنائية الصينية-الإفريقية بشأن التضامن في مكافحة المرض، والعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة إفريقيا في دحر المرض. ولفت وانغ إلى أن الجانب الصيني يعتزم مواصلة تزويد مالاوي باللوازم والمساعدات الخاصة بمكافحة المرض، والنشاط في إجراء التعاون في مجالات تشخيص المرض وعلاجه وتطوير لقاحات مضادة له. وقال إنه يتعين على الصين ومالاوي المسارعة إلى استئناف العمل والإنتاج في المشروعات التعاونية، للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد ومواصلة التنمية في مالاوي في مرحلة ما بعد المرض. من جانبه، وجه مكاكا شكره للصين على دعمها ومساعدتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مالاوي، ومكافحة المرض. ولافتا إلى أن مالاوي قد انحازت للخيار الصحيح بإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين في 2007، ما فتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية، قال مكاكا إن حكومة مالاوي الجديدة تثمن علاقاتها مع الصين وتعتزم التمسك بقوة بسياسة ودية تجاهها. وأكد مكاكا أنه مهما كانت طبيعة الوضع الدولي الذي ستواجهه مالاوي، فإنها تعتزم مواصلة دعم مبدأ "صين واحدة" بقوة، لأن احترام سيادة البلدان ووحدة أراضيها قاعدة أساسية في العلاقات الدولية. وشدد على أن بلاده تتطلع إلى تعميق التعاون العملي مع الصين في مختلف المجالات ومواصلة التنمية المستمرة للعلاقات بين مالاوي والصين.