حثت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" اليوم (السبت) القادة السياسيين اللبنانيين على تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية على وجه السرعة من أجل مباشرة الاصلاحات الكفيلة بمعالجة التحديات التي تواجه لبنان. وأشارت المجموعة، في بيان، إلى تكليف مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة في 31 أغسطس الماضي وإلى "التأكيد العلني للقوى السياسية اللبنانية، على قبولها تشكيل حكومة مهمة على نحو عاجل". وحضت القادة السياسيين اللبنانيين على "التحرك لتلبية احتياجات لبنان والعمل بشكل حاسم وبروح من المسؤولية من خلال إعطاء الأولوية لمصلحة لبنان الوطنية". ودعت إلى "تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية على وجه السرعة، من أجل مباشرة الاصلاحات الكفيلة بمعالجة التحديات التي تواجه لبنان، وتلبية التطلعات والاحتياجات المشروعة التي عبر عنها الشعب اللبناني". وكان تكليف أديب بتشكيل حكومة جديدة قد جاء بعد استقالة حكومة حسان دياب اثر تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس لكن عقبات وتعقيدات عدة أمام تقف أمام تشكيل الحكومة في وقت يواجه فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية ومعيشية حادة وغير مسبوقة. وكان رؤساء الكتل البرلمانية اللبنانية قد تعهدوا خلال اجتماعهم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول سبتمبر الجاري خلال زيارته لبيروت بأن تتشكل الحكومة الجديدة في غضون 15 يوما". وبدوره، تعهد ماكرون بمساعدة لبنان ومرافقته إلى مستقبل أفضل، موضحا أنه "حصلنا على موافقة الجميع على خارطة طريق تشمل إصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي"، مؤكدا أن المجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية. وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كل من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وكان تم اطلاق المجموعة في سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الامم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته وخصوصا دعم الجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.