نظم الحزب الدستوري الحر التونسي برئاسة عبير موسي، اليوم (السبت) مسيرة مناهضة للإرهاب، هي الأولى منذ العملية الإرهابية التي استهدفت قبل أسبوعين دورية أمنية في محافظة سوسة بشرق البلاد. وانطلقت هذه المسيرة وفقا لمراسل وكالة أنباء (شينخوا)، من أمام مقر وزارة العدل في اتجاه قصر الحكومة بالقصبة.، بوسط تونس العاصمة، بمشاركة عشرات المئات من أنصار هذا الحزب الذي يحظى بـ 16 مقعدا برلمانيا. ورفع المتظاهرون خلال هذه المسيرة شعارات تُندد بالإرهاب وأخرى تدعو السلطات الرسمية إلى فتح ملفات تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. وانتقدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في كلمة القتها خلال هذه المسيرة ما اعتبرته "غياب الإرادة السياسية الحقيقية لمكافحة الإرهاب"، ولوّحت بأن حزبها سيتوجّه إلى القضاء الدولي. وقالت إن الإرهاب في تونس " له حاضنة سياسية، وتموله جمعيات "، مُشددة في هذا السياق على ضرورة كشفها و تفكيكها ، لافتة في نفس الوقت إلى أن حزبها سيسلم رسالة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، تدعو من خلالها "إلى العمل من أجل وقف نزيف الإرهاب في تونس و تفكيك المنظومة السياسية و الجمعياتية و المالية الداعمة له". يشار إلى أن الحزب الدستوري الحر التونسي كلن قد دعا إلى هذه المسيرة على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف قبل أسبوعين دورية أمنية بمحافظة سوسة الساحلية بشرق البلاد، والذي أسفر عن مقتل دركي وإصابة آخر، إلى جانب القضاء على ثلاثة إرهابيين شاركوا في هذا العمل الإرهابي.
مشاركة :