قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للشؤون الدولية اليوم (السبت) إن إيران ليست لديها علاقات تجارية أو مالية جيدة مع أوروبا، متهما إياها بالتواطؤ مع الولايات المتحدة في العقوبات. ونقلت وكالة أنباء (تسنيم) شبه الرسمية عن ولايتي قوله "نحن ليست لدينا علاقات تجارية أو مالية جيدة مع أوروبا لأنهم فرضوا تبعا لدعوة واشنطن العقوبات على إيران، لذلك فقد انتهكت واشنطن بطريقة ما وأوروبا بطريقة أخرى الاتفاق النووي". وفيما يخص باحتمال تفعيل "آلية الزناد" ورد إيران، أوضح ولايتي أن موقف طهران واضح تماما، إذ أنه لا يمكن الالتزام بالاتفاق النووي من جانب إيران فقط دون تنفيذ الأطراف الأخرى التزاماتها، كما أن الأمريكيين الذين خرجوا من الاتفاق، مزاعمهم باطلة، "وكيف يمكنهم تفعيل "آلية الزناد" وهم ليسوا أعضاء في الاتفاق؟". وأكد ولايتي أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع الأصوات المؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن كل ما يفعله الأمريكيون في سياق الانتخابات ليس أكثر من دعاية وضجيج ومحاولة لاستقطاب الرأي العام في الداخل الأمريكي، معتبرا أن "ألية الزناد" هي مجرد لعبة دعائية. وأصرت الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة العقوبات الدولية على إيران بحلول منتصف ليل 20 سبتمبر الجاري، رغم أن مجلس الأمن قد أعلن عدم نيته التحرك لدراسة الطلب الأمريكي تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في القرار 2231. وتم منح "آلية الزناد" للمشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية الكبرى وإيران، في حال انتهاك طهران له. ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي أن تلجأ إلى الآلية لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، غير أن الولايات المتحدة أعلنت في العام 2018 بشكل أحادي الانسحاب من الاتفاق النووي.