هاشتاقات” متذمرة لزرع الفتنة وإيجاد عداوات بين السعوديين والشعوب العربية الأخرى.

  • 9/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

– التغريدات هدفها إثارة الرأي العام و”تصغير” الإنجازات الوطنية والتندر منها. – “هاكرز” محترفون من قطر وإيران وتركيا وجماعات متطرفة من فلسطين والعراق ولبنان. – دراسة تحليلية: استغلال أسماء المشاهير وقادة الرأي السعوديين لحرب المعلومات ونشر الشائعات والتشكيك. – صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة التعليم: احذروا من “المنتحلة” وخطورتها. – مفتي عام المملكة: ترويج لأكاذيب باطلة وطعن لشخصيات دينية واجتماعية. – الأمن العام: حسابات تنتحل أسماءً اعتبارية هدفها الاحتيال. يتعرّض موقع “تويتر” في الفترة الأخيرة، إلى كثيرٍ من الانتقادات والشكاوى من المغرّدين السعوديين لعدة أسباب مختلفة، أهمها: تزايد انتشار حسابات وهمية غير موثّقة، ومزيّفة تنتحل أسماءً وصوراً سعودية، وسعوديات من العامة أو من المشاهير؛ كالأمراء والأميرات، والإعلاميين، والشعراء والدعاة، وشيوخ القبائل وغيرهم، وتستغل كذلك شعارات الجهات الحكومية الرسمية ذات المساس المباشر بالمواطنين لتغرّد بتغريدات مُسيئة تحاول من خلالها ضرب الثقة بين المواطن والدولة، والإساءة للدين والوطن، والمناطق والقبائل، والمذاهب، والتحريض والتقليل من حجم الخدمات والمشروعات التي تقدمها الدولة في مختلف المجالات، وتصغير الإنجازات الوطنية والتندر منها. ولأن إدارة “تويتر” لا تبالي كثيراً بالتحقق من الأسماء والهويات الحقيقية لمثل هذه الحسابات وغيرها، فإن “المنتحلة” غير الموثّقة تستغل هذا الأمر لإغراق “تويتر” بهاشتاقات متذمرة، ونشر وثائق مزوّرة، وزرع الفتنة والإحباط، في محاولة للإساءة وعزل السعودية والسعوديين وإيجاد عداوات مع الشعوب العربية الأخرى. ويموج المشهد الحالي في “تويتر” بآلاف الحسابات التي تحمل صوراً وأسماءً لشخصيات سعودية مزيّفة تُدار من خارج السعودية تنسقها شبكات منظمة مدعومة من دول معادية؛ كقطر، وإيران، وتركيا وجماعات في العراق، ولبنان، وفلسطين وغيرها، هدفها التشوش وتضليل الرأي العام المحلي. ولأن المواطن السعودي هو خط الدفاع الأول عن وطنه في مختلف الميادين، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حذّر عددٌ من المغرّدين السعوديين من هذه الحسابات، وكشفوا زيفها من خلال رصد بعض الممارسات والعبارات التي لا تصدر عن شخصيات سعودية، على سبيل المثال، تقوم هذه الحسابات المزعومة بإعادة المتابعة، والـ “ريتويت” لحسابات أخرى معادية من تركيا والعراق أو الدخول إلى روابط معينة من إيران أو تطلب المساعدة المالية والطبية، ويفضحها كذلك تاريخ إنشائها، الذي تم بعد الأزمة القطرية مما يؤكّد وقوف قطر خلفها، كذلك تتشابه الأسماء المستخدمة في الحروف والأرقام، وطريقة عرض المحتوى، والزيادة المستمرة في أعداد المتابعين المزيفين مما يؤكد حرفية عالية لمبرمجين “هاكرز” مهمتهم التحريض ضد الدولة والمجتمع السعودي. ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فقد حذّر صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) سابقاً من الحسابات الوهمية في “تويتر”، واستغلال المستفيدين من برنامجَي “إعانة البحث عن عمل” و”صعوبة الحصول على عمل”، في الدخول الدوري، وإفشاء البيانات الرسمية الخاصة بالمستفيد لهم. كما حذّرت وزارة التعليم، أكثر من مرة، من الحسابات الوهمية، وعملت على توعية الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور من المخاطر المترتبة على متابعة هذه الحسابات والتأثر بما نُشر بها من أخبار مكذوبة ومواد مسيئة ومفسدة للأخلاق. وفي دراسة تحليلية نُشرت قبل عام لمركز القرار للدراسات الإعلامية، بعنوان “انتحال الشخصيات السعودية في تويتر.. الدوافع والآليات وأساليب المواجهة”، أكّدت أن المشاهير وقادة الرأي في المجتمع يتمّ استغلال هوياتهم بشكل واضح في الهجمات الإلكترونية، لتحقيق منافع مادية أو معنوية، أو لأغراض الترويج ونشر الأفكار وترسيخ الاتجاهات والتأثير في الأفراد أو استخدام أساليب حرب المعلومات ونشر الشائعات والتشكيك من خلال هجمات إلكترونية مسيسة تستخدم نهجاً واحداً واضحاً، وبلغة وطريقة سردية واحدة. من جانبه، حذّر الأمن العام في أكثر من مناسبة سابقة من التعامل مع حسابات تنتحل أسماء اعتبارية هدفها الاحتيال، كما حذّر مفتي المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ؛ السعوديين من حسابات “تويتر”، معتبراً أن فيها ترويجاً لأكاذيب باطلة، وفيها مَن يصدر فتاوى من دون علم، وغير مدعَّمة بالدليل، وأنها تحوي طعناً لشخصيات دينية واجتماعية.

مشاركة :