عمدت طيور النورس التي تحلق فوق شاطئ برايتون الصاخب في جنوب انجلترا إلى مهاجمة مرتاديه خصوصاً الفتيات لتجريدهم مما في أيديهم من طعام وشراب. وطورت هذه الطيور إستراتيجية جديدة إذ باتت تهاجم ضحاياها من الفتيات وغيرهن من مرتادي الشاطئ في شكل عصابات يتولى فريق منها مطاردة ونقر رأس الضحية بينما يتفرغ الفريق الآخر التقاط ما يقع من يدها من طعام. ووصف رجال الإنقاذ على الشاطئ مشاهد تفوق تلك التي صورها فيلم "الطيور" للمخرج السينمائي الراحل ألفرد هتشكوك حيث إن هذه الطيور أظهرت ذكاءً وحيلاً تفوق طيور الأخير وأصبحت أكثر جرأة ووقاحة. وقالت المنقذتان بيكا وآش وهما تتناولان طعامها تحت مظلة خفيفة خوفاً من هجمات هذه الطيور أنهما تشهدان إصابات وهجمات متزايدة على الشاطئ المتسبب الأول والأخير فيها طيور النورس. وأشارت بيكا إلى هذه الطيور أصبحت تتفنن في مهاجمة الفتيات بعد أن علمت بضعفهن وخوفهن عن الدفاع عن أنفسهن. وقالت إحدى مرتادات الشاطئ أنها لم تعد قادرة على السير بأمان فوق رمال الشاطئ خشية مهاجمة الطيور لها. وحتى الحيوانات الأليفة لم تسلم من هجمات هذه الطيور التي لم تكف عن مطاردة القطط والجراء ومحاولة نقرها. ووصف أحد السكان القريبون من الشاطئ طيور النورس ب"عدو الشعب رقم واحد" إذ أن تلاميذ المدارس باتوا غير قادرين على الوصول إلى مدارسهم بدون حراسة من الكبار وأنهم اصبحوا مضطرين الآن لارتداء خوذ تحميهم منها في طريق ذهابهم وعودتهم من المدارس. ويعتقد أن طيور النورس تنتقم لنفسها من أهل المنطقة بعد قتل عدد منها بطلقات. وقال مسؤول في بلدة برايتون أن تصرفات طيور النورس تتسم بالعدائية وهو أمر غير اعتيادي وربما إنها تدافع عن نفسها.
مشاركة :