أظهرت الفترة الماضية تحديًا كبيرًا للاقتصادات العالمية وجميع الصناعات، ومنها الصناعات الغذائية والاستهلاكية، ما أدى إلى اتخاذ المزيد من التدابير للتكيف مع المعطيات الجديدة للأسواق التي يهددها وباء عالمي ويتزايد الطلب عليها في نفس الوقت. وتمكن الاقتصاد المصري بفضل خطة التعامل مع الوباء التي وضعتها الحكومة من الصمود طوال الفترة الماضية، واتخذت إجراءات وقرارات لمساندة القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا لاستئناف العمل من جديد. واستجابت شركات القطاع الخاص لمبادرات الحكومة المصرية من أجل المساندة وعبور هذه الفترة الحرجة. ومن بين هذه الشركات "نستله" التي حددت أولوياتها لتتلخص منذ بداية أزمة كوفيد-19 في استراتيجية للتعامل مع الجائحة تقوم على 3 محاور؛ أولًا الحفاظ على صحة العاملين لديها، ثانيًا استمرارية الشركة في الإنتاج، خاصة وأن الشركة تنتج بعض المنتجات الضرورية للمستهلكين، ثالثًا تقديم مزيد من المساندة للمجتمع لمواجهة الجائحة. فيما يخص العاملين بالشركة، فقد  تم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الصادرة من منظمات الصحة محليًا وعالميًا، للحفاظ على صحة العاملين منها توفير المطهرات والكمامات وتعقيم أماكن العمل، تقليل أعداد الموظفين بالأتوبيسات لتحقيق التباعد الاجتماعي، السماح للعاملين من أصحاب الأمراض المزمنة العمل من المنزل مع تقليل أعداد الموظفين بالمقرات الإدارية، علاوة على عقد اتفاقيات مع كبار المستشفيات لإجراء مسحات للعاملين، ونحن من أكبر الشركات في مصر التي أجرت فحوصات لعامليها للحفاظ على صحة موظفيها، كما تم منح حافز للموظفين في الخطوط الأمامية 3 شهور سواء في المصانع أو التوزيع كرسالة تقدير منا لجهودهم لاستمرارية العمل بالشركة. وللحفاظ على استمرارية نشاط مصانع الشركة، فقد تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان توافر المخزون من المواد الخام بشكل دائم، للتعامل مع أي طوارئ خلال فترة الأزمة، كما تم العمل على التواصل مع الجهات الحكومية لتسهيل انتقال العمال وسيارات التوزيع خلال فترة حظر حركة سير المواطنين. ولدعم جهود الدولة لمواجهة الجائحة، فقد تبرعت نستله بمبلغ 15.8 مليون جنيه لثلاث اتجاهات أساسية وهي أولًا توفير أدوات الوقاية للفريق الطبي للتعامل مع المصابين، ثانيًا توفير أجهزة التنفس الصناعى للمستشفيات وثالثًا توفير المواد الغذائية للأسر المتضررة جراء الجائحة، وتم توقيع 6 اتفاقيات شراكة مع جمعيات أهلية لمساندتنا في توزيع هذه المواد على المستحقين. كما اتخذت شركة "نستلة" إجراءات لأول مرة في مصر لمساندة عملائها الأكثر تضررًا جراء جائحة فيروس كورونا مثل العملاء في قطاع المطاعم، حيث منح العملاء منتجات تكفي لمدة 3 شهور مجانًا عقب قرار الحكومة بعودة فتح المطاعم باشتراطات في أعداد العملاء، ويقدر عدد المستفيدين من هذه الإجراءات نحو 1000 عميل. كما تؤكد نستله على التزامها بالسوق المصرية والمساهمة في دعم الاقتصاد المصري حيث تتواجد الشركة في السوق منذ أكثر من 150 عاما ولديها  3 مصانع فى مصر تساهم في تقديم 3000  فرص عمل مباشرة وأكثر من 8000 فرصة غير مباشرة للعمالة المصرية من الشباب،  كما تعمل على  تنمية الصادرات المصرية حيث تقوم نستلة مصر بتصدير ما قيمته 50 مليون دولار سنويا من إجمالي حجم منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية.