اعترف حزب الله اللبناني بمقتل اثنين من عناصره أول من أمس في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة في ريف القنيطرة جنوبي سورية، وقال الحزب في بيان رسمي: إن طائرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الحضر في ريف القنيطرة ما تسبب بمقتل عنصرين من حزب الله اللبناني وثلاثة من اللجان الشعبية الموالية للنظام. بدورها، قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن عنصرين من لجان الدفاع الوطني قتلا في الغارة. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف عناصر تابعة للحزب مرات كثيرة في سورية، آخرها الغارة التي استشهد فيها جهاد نجل المسؤول العسكري السابق عماد مغنية، كما استشهد في الغارة ضباط أمن إيرانيون. على صعيد آخر، أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة ضرورة التمسك باتفاق الطائف ووصفه بأنه خط أحمر لا يجوز المس به أو طلب تعديله. وقال في تصريحات صحفية: اتفاق الطائف حقن دماء اللبنانيين، وأتوجه بالسؤال لمن يعارضونه أو يدعون تعديله، ما هو البديل أمام ما نعيشه اليوم من موجات إرهابية متتالية وحروب وانقسامات وصراعات لا أفق لها؟. وبين أن الطائف يبقى الضامن الأساس للسلم الأهلي، لذلك على الجميع المشاركة في تحصينه، بدلا من الحديث عن مؤامرات تأسيسية وغيرها من أطروحات تضج بها الساحة الداخلية، فهو الحل الوحيد الذي وضع نهاية لأزيز الرصاص وأوقف الحرب وصار دستورا للبلاد. واستدرك طعمة بالقول: لا مانع من النقاش والحوار إذا كان هناك أمر يحتاج إلى النقاش، أما المس باتفاق الطائف فهو يعني ببساطة تعريض السلم الأهلي للخطر ونسف للدستور وللوفاق الوطني على الرغم ما نعيشه اليوم من خلافات بين الفرقاء السياسيين.
مشاركة :