منحت وفاة روث بادر غينسبورغ، إحدى أبرز قضاة المحكمة الأميركية العليا، الرئيس دونالد ترامب الفرصة لتعيين مدافع قوي عن القيم المحافظة، حتى لو كان الديمقراطيون يستعدون لخوض معركة ضد هذا الإجراء. ومن المتوقع أن يرسخ خليفتها، الذي سيكون ثالث ترشيح لترامب في المحكمة العليا، بشكل دائم وقوي توجه أعلى هيئة قضائية في البلاد نحو اليمين السياسي. ويعتمد الرئيس على الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ لتأكيد اختياره النهائي. في 9 أيلول/ سبتمبر، نشر الرئيس الجمهوري قائمة بالمرشحين المحتملين، وهي خطوة تهدف إلى طمأنة حلفائه السياسيين وتعبئة الناخبين المحافظين، خصوصا معارضي الحق في الإجهاض. لكن القائمة ليست نهائية. في ما يأتي قاضيتان تعتبران الأوفر حظا لخلافة غينسبورغ:إيمي باريت ستكون باريت (48 عاماً) القاضية الحالية في محكمة استئناف فدرالية في شيكاغو، المرأة المحافظة الوحيدة في المحكمة العليا. ذلك أن القاضيتان الأخريان، إيلينا كاغان وسونيا سوتومايور، كلاهما تقدميتان وعينهما الرئيس السابق باراك أوباما. نشأت باريت في إحدى ضواحي نيو أورلينز والتحقت بمدرسة الفتيات الكاثوليكية قبل تخرجها بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية رودس في تينيسي ثم حصلت على شهادتها في القانون من جامعة نوتردام في ولاية انديانا، حيث كانت محررة للمجلة القانونية وتخرجت على رأس صفها الدراسي. كانت كاتبة قانونية لدى القاضي أنتونين سكاليا، أحد الأعمدة المحافظة في المحكمة العليا حتى وفاته في شباط/ فبراير 2016. في المجلات القانونية، أعربت عن آراء متأثرة بشدة، وفقًا لمنتقديها، بالقيم الدينية التقليدية.يوان لارسن اكتسبت لارسن، القاضية في محكمة الاستئناف الفدرالية في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، سمعتها كمحافظة قوية، فهي تعارض توسيع حقوق المثليين واتخذت موقفاً صارماً حيال معاملة السجناء. عملت بدورها مع القاضي الراحل سكاليا ودرست القانون في جامعة ميشيغن قبل ترشيحها للمحكمة العليا في تلك الولاية.ترامب: "ملزم" بتعيين قاض جديد في المحكمة العليا "دون تأخير"المحكمة العليا: لمَ تعيين قاضٍ جديد سيشعل حرباً جديدة بين ترامب والديمقراطيين؟
مشاركة :