الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "حملناك يا مصر" للشاعر فاروق جويدة.حملناك يا مصر بين الحناياوبين الضلوع وفوق الجبينعشقناك صدرا رعانا بدفءوإن طال فينا زمان الحنينفلا تحزني من زمان جحودأذقناك في هموم السنينتركنا دماءك فوق الطريقوبين الجوانح همس حزينعروبتنا هل ترى تنكرين؟منحناك كل الذي تطلبينسكبنا الدماء على راحتيكلنحمي العرين فلا يستكينوهبناك كل رحيق الحياةفلم نبق شيئا فهل تذكرين؟!فيا مصر صبرا على ما رأيتجفاء الرفاق لشعب أمينسيبقى نشيدك رغم الجراحيضيء الطريق على الحائرينسيبقى عبيرك بيت الغريبوسيف الضعيف وحلم الحزينسيبقى شبابك رغم اللياليضياء يشع على العالمينفهيا اخلعي عنك ثوب الهمومغدا سوف يأتي بما تحلمين..
مشاركة :