أيد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الاتفاق النووي المقترح مع إيران أمس الأول (الأربعاء) قائلا إنه قلل من خطر امتلاك إيران أسلحة نووية وأتاح الوقت للعمل مع الحلفاء لمواجهة الجمهورية الاسلامية فيما يتعلق «بالأنشطة الخبيثة» الأخرى. وقال ديمبسي خلال جلسة لمجلس الشيوخ إنه نصح البيت الأبيض بإبقاء العقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية وعلى تجارة الأسلحة «قدر الإمكان». وسأل أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ديمبسي عن الكيفية التي وفق فيها بين تأييده للاتفاق وبين بيانه للجنة في وقت سابق هذا الشهر بأنه لا يجب تحت أي ظرف تخفيف الضغط عن إيران فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والاتجار في الأسلحة. وقال ديمبسي للجنة «كانت توصيتي هي إبقاء الضغط على إيران بشأن الأغراض الماكرة الأخرى قدر الإمكان... أقول إنني أعتقد أن الوقت في صالحنا وكذلك في مصلحة إيران... وأيضاً في صالح الاتفاق الذي أبرم وأتاح الفرصة لتقديم نصيحتي». من جانب آخر، طلبت الأرجنتين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديم توضيحات عما إذا كان الاتفاق الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي يتضمن رفع العقوبات عن وزير إيراني سابق مطلوب في قضية تفجير المركز اليهودي في بوينوس آيرس في 1994. وأرسل وزير الخارجية الأرجنتيني، هيكتور تيمرمان رسالة إلى كل من نظيره الأميركي، جون كيري ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وفي رسالته لمح الوزير الأرجنتيني إلى معلومة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» مفادها أن الاتفاق النووي ينص على رفع العقوبات المفروضة على وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال أحمد وحيدي. وذكر تيمرمان في الرسالة بأن وحيدي مطلوب للأنتربول بناءً على مذكرة توقيف أرجنتينية في إطار التحقيق في التفجير الذي استهدف المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية في 18 يوليو 1994 وأوقع 85 قتيلاً و300 جريح. وسأل الوزير الأرجنتيني نظيريه الأميركي والأوروبية عما إذا كان الاتفاق يتضمن أي بند يتعلق «بأفراد أو إجراءات متصلة بالاعتداء» على المركز اليهودي في بوينوس آيرس. من جهته، شكك وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس (الخميس) في إمكانية حصول تطور سريع لسياسة إيران الدولية لكنه اعتبر أن بوسع طهران أن تقدم «موضوعياً» دعماً مهماً في مكافحة تنظيم «داعش». وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة «فرانس إنفو»: «يقول البعض إن (هذا الاتفاق حول الملف النووي الايراني) سيحمل الإيرانيين على تعديل سياستهم الإقليمية بالكامل». أما أنا، فإنني أكثر حذراً ... لست واثقاً بأن يحصل تغيير في الوقت الحاضر».
مشاركة :