شيطانة في صورة إنسان".. هو أقل ما يمكن أن توصف به "ن.ع" السيدة الثلاثنية، تقيم بمدينة بدر، بعدما تلطخت يداها بدماء زوجها، ذلك الرجل الذي قدر له أن يعيش في بيت مع امراة خائنة سلبت حياته، حيث وهبها عمره وشبابه وكل ما يملك، ولكن تملكتها الخيانة وارتوت من العشق الحرام، لتحرض عشيقها على قتل زوجها، فرسمت الخطة، واختارت اليوم الموعود لينال العشيق وصديقه من الزوج المخدوع، ولا يتركه إلا جثة هامدة، في مشهد مأساوي، لتأمر النيابة بعد مرور ثلاثة أشهر على ارتكاب الجريمة بإحالتهم للمحاكمة أمام الجنايات فيما هو منسوب إليهم من اتهامات.فجر يوم التاسع من شهر مايو الماضي، تلقى المقدم محمد صقر، رئيس مباحث قسم شرطة بدر، وقتئذ، إشارة من أحد أفراد قوة أمنية تابعة لقسم شرطة بدر، بالعثور على سيارة متوقفة بشكل مثير للريبة على طريق الروبيكي، وبفتح السيارة واستكشاف الأمر عثروا على جثة رجل مذبوح بداخلها، وبتفقد أوراق الهوية الخاصة به، تبين أنها لرجل أعمال من محافظة أسيوط، ليتم إخطار اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة بالواقعة، ليأمر بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.خلال دقائق معدودة انتقلت قوة أمنية من وحدة المباحث، لمسرح الجريمة، وفور وصوله عاينوا مسرح الجريمة، ليتضح أن الجثة لذكر في العقد الرابع من العمر، مالك مخبز - مقيم بدائرة القسم، داخل سيارته وبها طعنات وجروح متفرقة بالجسم وبحوزته متعلقاته الشخصية.٧٢ ساعة كاملة قضاها رجال البحث الجنائي بمسرح الجريمة بحثا عن إجابة للسؤال الأبرز "من القاتل؟"، للوصول لطرف خيط يقوده إلى حل القضية، إذ استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرص على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات في المنطقة فضلاً عن فحص علاقات الضحية والوقوف على وجود خلافات بينه وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة، حيث أكدت التحريات أن المجني عليه يتمتع بدماثة الخلق وحب واحترام الجميع، وأن زوجته تقيم بمفردها في المنزل.خلال وقت قصير توصلت جهود البحث والتحري لرئيس مباحث بدر إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، زوجة المجنى عليه، وعاملان أحدهما عامل سابق بمخبز المجنى عليه.وأمام نيابة القاهرة الجديدة الكلية، اعترفت المتهمة "ن.ع" بأنها استعانت بعشيقها وعامل سابق بمخبز زوجها، للتخلص من المجني عليه لتتمكن من الزواج بالعشيق والاستمتاع بأمواله والحصول على المخبز الذى يمتلكه بمدينة بدر.وأضافت الزوجة المتهمة في اعترافاتها: "حضرت مع زوجى من محافظة أسيوط للسكن بالقاهرة وتحملت معه كل الصعاب برغم شخصيته ومعاملته السيئة لي، وتهديداته الدائمة بالزواج مرة أخرى حتى تعرفت على المتهم الثانى من خلال أحد الجروبات الخاصة بمدينة بدر، ونشبت بيننا قصة حب، وطلبت الطلاق لأتزوج من صديقي، لكنه رفض وطلب منى الاستمرار مع زوجى لأنه فقير ويعانى من أزمة مالية ولا يستطيع الزواج منى في الوقت الحالى، فحضر في ذهننا التخلص من زوجى للحصول على أمواله والمحلات الخاصة به، وبدأنا في التخطيط للجريمة منذ شهر، وبدأت إبلاغ المتهم الثانى بكل تحركات زوجى.وتابعت: "يوم الواقعة استدرجه المتهم الثانى بمكالمة هاتفية، وأوهمه بأن يريد مقابلته للاشتراك معه في مشروع واتفقا معه على مقابلته بطريق الروبيكى وفور وصوله قام المتهم الثانى بالتعدى عليه بالسلاح الأبيض وقام بوضعه في السيارة وتركه وغادر، حتى تم إلقاء القبض علينا".
مشاركة :