أفادت شركة «أراد»، المتخصصة في التطوير العقاري، بأن سرعة الاستجابة ومواكبة المتغيرات، إلى جانب المرونة وتطوير الأعمال، تعد من أبرز العوامل التي دعمت مواجهة الشركة لتداعيات جائحة «كورونا». وذكرت الشركة لـ«الإمارات اليوم»، أنها واجهت تحديات عدة خلال الجائحة، منها البطء الشديد في سلسلة التوريد، لاسيما في ما يتعلق بمواد البناء عالية الجودة التي يتم استيرادها من أوروبا. وأضافت أنها لجأت خلال فترة ذروة الجائحة إلى تخفيض رواتب الموظفين بشكل مؤقت، إلا أن ذلك الإجراء انتهى منذ بداية سبتمبر الجاري. وأشارت الشركة إلى أنه على الرغم من التحديات، استطاعت تسجيل تحسن في المبيعات خلال النصف الأول من عام 2020 بواقع 10%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، موضحة أنه تم بيع 1700 وحدة سكنية في مشروعي «الجادة ومساكن نسمة» منذ بداية العام الجاري، فيما تستهدف الشركة بيع 2000 وحدة بحلول نهاية العام. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. عوامل دعم وتفصيلاً، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «أراد» المتخصصة في التطوير العقاري بالشارقة، إن هناك عوامل عدة دعمت مواجهة الشركة لتداعيات جائحة «كورونا»، أبرزها سرعة الاستجابة، ومواكبة المتغيرات، والمرونة، فضلاً عن تطوير الأعمال. وأضاف في حوار مع «الإمارات اليوم»، أن «أراد» تأثرت مثل غيرها من الشركات حول العالم بالجائحة، لاسيما خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، وطوال فترة الإغلاق، مشيراً إلى أنه في تلك الفترة كان على الشركة التعامل مع عدد من التحديات المتداخلة وشديدة التعقيد في الوقت نفسه، ومنها التحول السريع نحو العمل عن بعد، واعتماد مجموعة من الإجراءات الجديدة للحفاظ على صحة وسلامة القوى العاملة. أداء متميز وتابع الشيخ سلطان بن أحمد: «على الرغم من ذلك، فقد خرجنا من هذه الأزمة أقوى مما سبق، ورأينا أداءً متميزاً للعديد من فرق العمل في الشركة، التي أثبتت مرونتنا خلال أصعب الفترات التي يمكن أن تمر بها أي شركة»، لافتاً إلى أنه نتج عن تلك المرونة في العمل تحسين وزيادة مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. هيكلية الإدارة واعتبر الشيخ سلطان بن أحمد أن هيكلية الإدارة في «أراد» تعد من العوامل المهمة التي مكنتها من تجاوز أزمة «كورونا»، لاسيما مع السرعة في اتخاذ القرار، كما أنه لا توجد أي تراكمات أو إشكاليات قديمة، قائلاً: «لطالما أثبتنا قدرتنا على الاستجابة للعديد من التحديات بسرعة وبطريقة بناءة، الأمر الذي ساعدنا كثيراً على التعامل مع الجائحة على أفضل نحو ممكن». وأضاف: «لقد اضطرتنا الجائحة، خصوصاً خلال مراحلها المبكرة، مثل جميع الشركات الأخرى حول العالم، لاتخاذ عدد من القرارات الفورية والصعبة، التي تضمنت تخفيض الرواتب بشكل مؤقت، إضافة إلى فرض الإجازات الإجبارية بشكل مرحلي على الموظفين، لكنه منذ بداية سبتمبر الجاري، تم إيقاف إجراء تخفيض الرواتب، وعادت رواتب جميع موظفينا إلى ما كانت عليه قبل الجائحة». تحديات وأشار القاسمي إلى أن الشركة واجهت العديد من التحديات والصعوبات خلال فترة الإغلاق والتعقيم الوطني، حيث تم منع العمال من التحرك بين إمارات الدولة، الأمر الذي ترتب عليه تأخر العمل في المواقع الإنشائية، كما كانت لدى الشركة مسؤولية الحفاظ على صحة وسلامة طواقم المقاولين، مؤكداً أن هذه مسألة في غاية الصعوبة عندما يكون هناك آلاف العمال في الموقع نفسه. وأوضح أنه إضافة إلى ذلك، كان على الشركة التعامل مع البطء الشديد في سلسلة التوريد، لاسيما في ما يتعلق بمواد البناء عالية الجودة التي تستوردها الشركة من أوروبا، مشيراً إلى أنه بفضل الجهود التي بذلتها الشركة، استطاعت التغلّب على جميع تلك التحديات، واستأنفت أعمالها في مواقعها الإنشائية بشكل منتظم. معايير السلامة وذكر الشيخ سلطان بن أحمد أن الشركة تعاملت مع تداعيات الجائحة عبر التركيز على معايير السلامة والتدابير الاحترازية، إذ عملت على تنفيذ برامج تعقيم منتظمة لجميع مكاتبها، كما نفذت برامج تدريبية متواصلة للفرق العاملة في مواقعها لمكافحة الجائحة، علاوة على فرض قواعد التباعد الاجتماعي في جميع المواقع ووسائل المواصلات. المبيعات وأفاد القاسمي بأن المبيعات تأثرت كذلك بشكل كبير نتيجة للجائحة، حيث واجهت تراجعاً كبيراً في الفترة بين منتصف مارس ومنتصف أبريل، لكنه لفت إلى تحسن المبيعات خلال الفترة من أبريل وإلى الآن، مرجعاً ذلك إلى الإقبال الكبير من المشترين الإماراتيين، الذي ترافق مع انتهاء بعض المشروعات والمراحل الإنشائية في مساكن نسمة والجادة. وبيّن أنه نتيجة لذلك، ارتفعت مبيعات «أراد» خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 10%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، حيث تم بيع 1700 وحدة في مشروعي الجادة ومساكن نسمة، منذ بداية عام 2020، مشيراً إلى أن الشركة تسير على الطريق لتخطي هدفها ببيع 2000 وحدة سكنية مع نهاية العام. فرص استثنائية وقال الشيخ سلطان بن أحمد: «إننا على ثقة بأن الفترة المقبلة من العام الجاري تحمل فرصاً استثنائية بالنسبة إلينا في (أراد)، وسنبذل قصارى جهدنا في ما يتعلق بالمبيعات وعمليات التسليم». وأوضح أنه في ما يخص الأعمال الإنشائية، في مشروعي مساكن نسمة والجادة، فإن الشركة تستعد لتسليم آخر مرحلتين في مساكن نسمة، والتي تمثل مجتمعاً متكاملاً في ضاحية الطي، حيث تم بيع جميع المنازل البالغ عددها 993 منزلاً، بينما في «الجادة»، فإن الشركة تضع اللمسات الأخيرة قبل تسليم أول مجموعة من المنازل في المشروع، والمتوقع تسليمها للمالكين خلال الأسابيع القليلة المقبلة. سلطان بن أحمد القاسمي: «خرجنا من هذه الأزمة أقوى مما سبق، ورأينا أداءً متميزاً لفرق العمل في الشركة». «إننا على ثقة بأن الفترة المقبلة من العام الجاري تحمل فرصاً استثنائية بالنسبة إلينا». برامج تعقيم منتظمة قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «أراد» المتخصصة في التطوير العقاري، إن الشركة تنفذ برامج تعقيم منتظمة في المناطق المشتركة في مساكن «نسمة»، حيث تم توزيع طرود تعقيم مجانية على جميع السكان الذين انتقلوا للعيش في منازلهم مطلع العام الجاري. وأضاف أنه في ما يتعلق بمشروع «الجادة»، فإن الشركة حرصت على أن يمر جميع الزوار من بوابات التعقيم الأوتوماتيكي قبل دخول مركز استكشاف الجادة، فضلاً عن ضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وجميع المتطلبات الأخرى التي فرضتها الحكومة، كما نعمل أيضاً وبشكل دوري على تعقيم جميع المناطق المشتركة ضمن مجمّع مدار، وجهة الترفيه العائلية التي افتتحتها الشركة مطلع العام. وأكد القاسمي أنه على الرغم من فرض الإغلاق الكامل بعد فترة قصيرة من افتتاح مجمع «مدار» الترفيهي، الذي يتضمن مطاعم بمشروع الجادة، استطاعت الشركة التجاوب بشكل سريع لضمان تشغيل تلك الوجهة الترفيهية، مع الحفاظ على الصحة والسلامة في الوقت ذاته. وذكر أنه على سبيل المثال، باشرت جميع المنافذ الـ17 توصيل الطلبات خلال فترة الإغلاق، مع التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي، مشيراً إلى أن العمل بخدمات التوصيل استمر حتى بعد انتهاء فترة الإغلاق. ولفت القاسمي إلى أن الشركة افتتحت خلال يوليو الماضي سينما مجانية للسيارات في مشروع الجادة، مع الحفاظ كذلك على جميع قواعد الصحة والسلامة للحضور وخلال توصيل طلبات السيارات. الاستدامة اعتبر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «أراد» المتخصصة في التطوير العقاري، أن أزمة «كورونا» سلّطت مزيداً من الضوء على الممارسات المستدامة، التي كانت منذ البداية محط اهتمام وتركيز الشركة في جميع مشروعاتها. وقال: «نحن واثقون بأن الاستدامة أفضل لنمو واستمرارية الأعمال»، موضحاً أنه «على سبيل المثال، تتم إنارة مجمّع مدار بأكمله عن طريق الطاقة الشمسية، كما أننا بصدد طرح مواد بناء وممارسات وتقنيات وحلول أكثر استدامة ضمن تصاميمنا، حيثما كان ذلك ممكناً». وأفاد بأن «من أبرز النصائح التي يمكن توجيهها لشركات الأعمال هي التركيز على معايير السلامة، والالتزام بالتدابير الاحترازية، كما علمتنا هذه التجربة ضرورة التواصل مع العملاء حتى في أحلك الظروف، فقد حرصنا على الحفاظ على ميزانية التسويق طوال الفترة الماضية». الشركة لجأت خلال ذروة «الجائحة» إلى تخفيض رواتب الموظفين مؤقتاً. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :