عدم معالجة الألم المزمن

  • 7/31/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الألم من أهم العوارض التي تدفع إلى الاستشارة الطبية، وهو قد يكون عابراً يرحل بعد فترة وجيزة، أو قد يكون مزمناً يلازم صاحبه طويلاً. لا يجوز إهمال علاج الألم المزمن لأنه يمكن أن يترك تأثيرات سلبية، فهو يثير القلق الذي يساهم بدوره في تضخيم الإحساس بالألم ما يدخل المريض في حال نفسية سيـــئة تطغى عليها صـور كثيرة، مثل الأرق، وغياب راحة البال، والتعب المستمر، والكسل، واليأس، والانكفاء الإجتماعي، الأمر الذي يقود لاحقاً إلى الاكتئاب. ويمكن أن يظهر الألم المزمن في أي جزء من الجسم، ويشاهد في أي مرحلة عمرية، إلا أنه يسجل بصورة أكبر عند كبار السن الذين تترعرع عندهم بعض الأمراض، مثل الداء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض المفاصل، والأورام الخبيثة، والأمراض العصبية، والاضطرابات الدماغية الوعائية. ويحتاج الألم المزمن إلى العلاج لتجنيب المصاب الدخول في دوامة الأزمة النفسية، وقبل الدخول في متاهات العلاج لا بد من وضع النقاط على حروف التشخيص بناء على المعطيات السريرية والفحوص الطبية المختلفة التي تسمح بالوصول إلى السبب الممكن الذي يقف خلف الألم وبالتالي العمل على إزالته. لكن هناك حالات من الألم المزمن لا يمكن معرفة السبب الذي يقود إليها، وهنا لا مفر من اللجوء إلى العلاجات المختلفة للسيطرة عليه، وتتأرجح هذه العلاجات بين استعمال مضادات الألم، ومضادات التشنج، وعقاقير الكورتيزون، ومضادات الاكتئاب، والعقاقير المخدرة، وصولاً إلى العلاجات النفسية، والجراحة، وربما إلى استعمال بعض الأساليب الحديثة، مثل زراعة الأقطاب الإلكترونية داخل المخ التي تفرز مركبات الأفيون الطبيعية المسكنة للألم، وطريقة التنشيط العصبي الكهربائي بزرع شرائح كهربائية صغيرة تحت الجلد.

مشاركة :