في يوم الوطن، يحق للسعوديين والخليجيين أن يفخروا بوطن صامد مقاوم، ينتصر، وينهض، كما طائر الفينق، من رماد ومجالدات أطول حرب كره في التاريخ. ويكتب قصص الخلود في وعد النجوم العلا وذرى الجبال الخشع، وسحب السماوات.يحق للسعوديين والخليجيين وعرب العروبة، ولا تثبط العزائم، أن يفخروا بوطن التاريخ، وشجاعته في مواجهة الحرب الشعوبية البذيئة على مدى 1300 عام، بدأت منذ انهيارالدولة العربية الأموية المجيدة، ولا تزال أبواقها تنشط وتجدد وتتخذ من عداء العروبة دينا ومنهجا ومهمة حياة.يحق للسعوديين أن يفخروا، بأنفسهم وبقادتهم، وبزعيمهم العظيم الملك عبدالعزيز- رحمه الله -، الذي أنجز أنجح وأروع وحدة في تاريخ الأمة الحديث، ودولة معطاءة شامخة، في وقت كان بؤساء عرب ومهرجون يقدمون مسرحيات لوحدات افتراضية نفعية، تمجد الأشخاص الحزبية، وتخدع الشعوب، ففشلت العروض «التلفزيونية» وباتوا نسيا منسيا.يحق للسعوديين أن يفاخروا بقادتهم، من الملك عبدالعزيز وأبنائه - رحمهم الله -، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين؛ لأنهم عملوا واجتهدوا ووظفوا كل القدرات والوقت، لخدمة البلاد، فكانوا الأمينين الأقوياء الأوفياء، يستحقون الخلود في الذاكرة بما أنجزوه وشيدوه في جوائز التاريخ.ويسجل التاريخ أن الأدعياء العرب، بطول الجغرافيا العربية، تفرغوا لمهرجانات ضجيج وتأليف الأحزاب الضجاجة ونشر الفوضى والتواكل والشعارات الغوغائية، فتخلفوا، في كل مجال تقريبا، وتخلفت بلدانهم «الثرية جدا»، وبددوا مواردها هباء منثورا على النزوات والأمجاد الشخصية، فيما بلدانهم، درر التاريخ، تموت ببطء وتذوى، وبعضهم حول مدن الحضارات العريقة إلى ركام وأطلال حطام.وفي وقت كان الأدعياء الغوغائيون المتغطرسون يمطروننا بسيول التخوين والاستخفاف والنعوت، كان قادتنا يخوضون معركة في الميدان مع الفقر والعوز وعوائق الجغرافيا والمناخات، فأداروا البلاد وثرواتها بحكمة وإخلاص ومهنية، فتحولت بلادنا إلى مدن حديثة وصناعية وواحات وجامعات متقدمة ومطارات وطرق مواصلات، ومستشفيات تقدم أعلى مستويات الرعاية الصحية في العالم، وأعلى مستويات جودة الحياة، وقوات مسلحة تشكل دروعا وقلاعا حصينة، تستعد لتلقن دروسا لكل معتد أثيم. وقد فعلت وأدبت الأبالسة ورؤوس الشر.وطننا وبرامجه التنموية الرائعة، ومثله الإدارية المجتهدة الذكية وعقول أبنائه، وقوته الاقتصادية والدبلوماسية وتأثيره العالمي، رد ميداني، بوضوح الصبح، على أبواق الشعوبية وسمومها وأمراضها.* وتروطن الواحات والنجوم والضوءوسامقات الأثل وجدايل النخيلوثرى بهاء التاريخ وعطرهومآذن البيت العتيق..والرسالة الخالدة.. وسيوف الله..malanzi@alyaum.com
مشاركة :