التحلية نيوز – رشاد اسكندراني يعتبر إضافة الطاقة الكهربائية إلى الشبكة الوطنية في العراق أمراً في غاية الأهمية للتخلص من انقطاعات التيار الكهربائي التي تواجه شعب العراق وشركاته يومياً. لذلك عملت “جنرال إلكتريك” على ربط اثنين من التوربينات الغازية من طراز GT13E2 في محطة الزبير الدائمة لتوليد الطاقة الكهربائية مع الشبكة الوطنية، في إطار التزامها الجاد والمستمر بتزويد الطاقة الكهربائية الضرورية لتفعيل النمو الاقتصادي في البلاد والارتقاء بالمعايير المعيشية لشعبها. وسيتمكن التوربينان معاً من توليد ما يصل إلى 300 ميجاواط من الطاقة الكهربائية وتزويدها إلى المنازل والمكاتب والشوارع والمستشفيات ومختلف مرافق البلاد. ومن المتوقع استكمال أعمال البناء والتشييد في المحطة في عام 2021، وستكون مجهزة بأربع توربينات غازية من طراز GT13E2، والمرجح أن تولد مجتمعة ما يصل إلى 700 ميجاواط عند اكتمالها. وفي معرض تعليقه على التزام “جنرال إلكتريك” بتعزيز قطاع الطاقة الكهربائية في العراق، أوضح جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى “جنرال إلكتريك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا: “تفخر ’جنرال إلكتريك‘ باستمرارها بتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في العراق لأكثر من 50 عاماً. ومنذ شهر ديسمبر من عام 2019، تمكنا من إضافة ما يصل إلى 1675 ميجاواط لتعزيز استطاعة الطاقة الكهربائية في البلاد، وقدمنا خدمات التحديث والإصلاح والصيانة إلى العديد من المرافق والمحطات لضمان توليد محطات الطاقة الحالية لما يصل إلى 4325 ميجاواط من الطاقة الكهربائية الموثوقة. وتواصل فرق عملنا مد القطاع بكل سبل الدعم الممكنة في مختلف مناطق العراق، حتى في أصعبها، بما فيها المناطق التي تضررت من الصراعات التي جرت في البلاد على غرار الموصل وديالى، محققة إنجازات يومية، بما يمكننا من الوفاء بالتزامنا المتمثل في دعم نمو وازدهار الجميع في العراق”. وتعود ملكية محطة الزبير الدائمة لتوليد الطاقة الكهربائية إلى شركة نفط البصرة، وتقع في حقل الزبير النفطي، على بعد نحو 20 كيلومتراً عن البصرة. وتتولى شركة ENI Iraq B.V. مسؤولية تطوير الحقل النفطي، ومنحت شركة “جنرال إلكتريك” عقداً لتقدم خدمات الهندسة والمشتريات والتركيب والتكليف لمحطة الطاقة الكهربائية. وقد استمرت الشركة بالعمل على هذا المشروع على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19″، حيث حرصت على تطبيق تدابير وإجراءات صارمة لاحتواء تفشي المرض في موقع العمل، بما في ذلك التحقق من درجات حرارة الموظفين، وتوزيع معدات الوقاية الشخصية من كمامات وقفازات مع فرض ارتدائها بشكل إلزامي، ونظمت جلسات توعوية لجميع كوادر العمل لتعريفهم بالمرض وسبل الوقاية منه. ومن خلال الالتزام ضمن بيئة عمل منظمة، وتطبيق أرقى بروتوكولات الصحة والسلامة، تمكن المشروع حتى اليوم من إنجاز أكثر من 6 ملايين ساعة عمل دون أي إصابات مهدرة للوقت. واختتم أنيس: “على الرغم من التقدم الذي أحرزناه حتى اليوم، ندرك حاجتنا لبذل المزيد من الجهد لتلبية الاحتياجات المتنامية على الطاقة الكهربائية في العراق. لذلك نجد فرق عملنا على أهبة الاستعداد لمواصلة التعاون مع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الطاقة وتمكينه من تلبية احتياجات أجيال اليوم والمستقبل في العراق، مع استمرارنا بتبني أرقى معايير الجودة والسلامة”.
مشاركة :