اكتشف علماء الفضاء في وكالة ناسا وجودا محتملا للجليد "الطازج" على سطح قمر زحل، إنسيلادوس. وتم تحديد قمر كوكب زحل، إنسيلادوس، كواحد من أكثر المرشحين احتمالا لاستضافة أشكال بسيطة من الحياة الفضائية في النظام الشمسي. ويشير اكتشاف جديد أجرته وكالة ناسا إلى أن القمر إنسيلادوس يمتلك بالفعل طاقة كافية لدعم الحياة الغريبة. واستخدم العلماء بيانات من مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا، التي انتهت مهمتها عن طريق الانتحار بالدخول إلى الغلاف الجوي لزحل عام 2017، لإنشاء صور مفصلة للقمر الغامض، وهو ما كشف عن قدر مذهل من النشاط الجيولوجي. NASA/JPL-Caltech/University of Arizona/LPG/CNRS/University of Nantes/Space Science Institute قمر زحل، إنسيلادوس وتعد الصور المركبة لكاسيني أكثر مشاهد الأشعة تحت الحمراء العالمية تفصيلا، التي أنتجت للقمر إنسيلادوس، وتوفر البيانات المستخدمة لتجميع هذه الصور دليلا دامغا على أن نصف الكرة الشمالي للقمر أُعيدت تغطيته بالجليد من نواته. وقد يكون الجليد، الذي يُعتقد أنه نشأ من داخل إنسيلادوس وعاد إلى السطح، أخبارا جيدة لاحتمال استضافة الحياة على قمر زحل، الذي يعتبره العديد من العلماء أحد أكثر الأماكن الواعدة للبحث عن الحياة في النظام الشمسي. وجمع مطياف خرائط كاسيني المرئي والأشعة تحت الحمراء (VIMS) الضوء المنعكس من كوكب زحل ذي الحلقات. وبعد ذلك، قامت هذه الأداة المتطورة بتصفية الضوء إلى أطوال موجية مختلفة لإبلاغ العلماء بتركيب هذه المادة العاكسة. واستخدمت البيانات الناتجة جنبا إلى جنب مع الصور التفصيلية التي التقطتها مركبة كاسيني، لإنشاء خارطة طيفية عالمية جديدة للقمر إنسيلادوس. وعلم علماء ناسا في عام 2005 كيف ينفث إنسيلادوس كميات لا تصدق من حبيبات الجليد والبخار من محيط ما تحت القشرة الجليدية. وتكشف أحدث خارطة طيفية عن إشارات الأشعة تحت الحمراء المرتبطة بهذا النشاط الجيولوجي، ويمكن رؤيتها بسهولة في القطب الجنوبي. وهنا، حيث الملامح التي يطلق عليها "شريط النمر"، ينفجر الجليد والبخار من المحيط المدفون تحت الجليد. كما تم رصد سمات مماثلة في نصف الكرة الشمالي أيضا، ما دفع العلماء للاعتقاد بأن نفس هذا النوع من النشاط الجيولوجي يحدث في كلا نصفي القمر. وقال الدكتور غابرييل توبي، العالم في برنامج نظام VIMS بجامعة نانت، والمؤلف المشارك للبحث الجديد، في بيان: "توضح لنا الأشعة تحت الحمراء أن سطح القطب الجنوبي صغير، وهذا ليس مفاجئا لأننا علمنا بشأن النفاثات التي تفجر المواد الجليدية هناك. والآن، بفضل كاميرا الأشعة تحت الحمراء هذه، يمكننا العودة بالزمن إلى الوراء والقول إن المنطقة الكبيرة في نصف الكرة الشمالي تبدو حديثة السن وربما كانت نشطة منذ وقت ليس ببعيد، في الجداول الزمنية الجيولوجية". ومن المحتمل أن يتم تسخين محيط إنسيلادوس وتحريكه بفعل فتحات حرارية لا تختلف عن تلك الموجودة في المحيطات على الأرض. المصدر: إكسبرستابعوا RT على
مشاركة :