مع انتشار أمني واضح في الشوارع والميادين وعلى المحاور والطرق الرئيسية، وبالقرب من المؤسسات الرسمية والأبنية الدينية، في القاهرة والمحافظات، سارت الحياة في شكل طبيعي في مصر، أمس، تزامناً مع دعوات جماعة «الإخوان» لـ«تظاهرات الأحد». وشهدت الطرقات، كثافات مرورية، مع بداية الأسبوع، بينما افتتحت المتاجر والكافيهات، ولم تُغلق أي شوارع أو ميادين.وجددت القوى والأحزاب السياسية، دعمها للدولة والحكومة، في بيانات عبر مواقعها الإلكترونية، وأشعل المصريون منصات التواصل، ضد «الإخوان» وأنصارها، وكتبوا: «سنخرج وننزل جميعاً... نعم، ولكن إلى العمل والحياة، وليس للتظاهر». وقالت مصادر أمنية لـ«الراي»، إن جماعة «الإخوان، استغاثت بمؤسسات دولية متخصصة، في بث دعوتها للتظاهر، ومع ذلك فشلت». وأكد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، في تصريحات لـ«الراي»، أن «ما تردد عبر الفضائيات الإخوانية، عن تظاهرات في شوارع المحافظة، إشاعات، والحياة طبيعية تماماً، والأمور مستقرة».ونفى مصدر أمني، ما تناولته مواقع «إخوانية»، وادعت فيه إلقاء قنابل «مولوتوف» من الباعة الجائلين في مدينة العاشر من رمضان، أمام سيارات الشرطة، مضيفاً أن ما حدث مشاجرة بين باعة من ذوي الخلفيات الجنائية، استخدموا فيها الأسلحة البيضاء وبعض زجاجات «المولوتوف»، وتم توقيفهم وتحويلهم على التحقيقات.من جانبه، وصف النائب يحيى الكدواني، المقاول الهارب محمد علي، بأنه «مجرد أداة في يد الجماعات الإرهابية، من أجل مواصلة التحريض على الدولة، وإشعال الفوضى وبث الإشاعات والأكاذيب في المجتمع، لكن المصريين يعرفون كذب ادعاءات هؤلاء، وخرجوا إلى العمل وأهملوا دعوات الفوضى». وفي ظهور إعلامي، هاجم علي عبدالخالق، نجله محمد علي، وقال إنه لن يصمت أمام ما يفعله من تحريض وتشويه للدولة ومؤسساتها، وأنه يحاول والأسرة الخروج من هذه الكبوة، ولكنه فقد الاتصال مع ابنه، الذي تدير له «الإخوان» حساباته على «السوشيال ميديا»، وتوجهه في كل تحركاته.برلمانياً، شهد البهو الفرعوني في مجلس النواب، ازدحاماً من أعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين، الذين توافدوا لاستخراج بطاقات العضوية. صحياً، سجلت مصر مساء السبت 128 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (101900) و17 وفاة (5750).وقال وزير الآثار والسياحة خالد العناني، إنه «ومنذ عودة السياحة، ارتفع عدد القادمين إلى مصر، وتصل مطاراتنا 25 طائرة يومياً، ولكن بمجرد تطبيق تحليل بي سي آر، قلّ عدد السياح بنسبة 40 في المئة»، مؤكداً أنه سجلت إصابة واحدة فقط بالفيروس بين السياح.واستقبل مطار الغردقة مساء السبت، أولى رحلات شركة «ALK» البلغارية من مطار صوفيا، وعلى متنها 145 راكباً بعد غياب نحو 6 أشهر بسبب انتشار الفيروس.واعتباراً من اليوم، تبدأ الحكومة بتطبيق 7 قرارات من شأنها تخفيف القيود، في مواجهة «كورونا»، من بينها: استئناف الأفراح في القاعات المكشوفة، عودة صلوات الجنازة، تنظيم المعارض، إقامة الاجتماعات والمؤتمرات.
مشاركة :