رفض رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، الاتهامات الموجهة لوالده الراحل محمد مخلوف، أحد أعمدة نظام الرئيس السابق حافظ الأسد، بسرقة النفط، معتبراً أن عائلته «ذات نعمة» و«اشتهرت بالإنفاق على الفقراء والمحتاجين». وبعد أكثر من أسبوع على وفاة والده، كتب ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، عبر حسابه في «فيسبوك»، أن محمد مخلوف «وُلِد بعز وعاش بعز ومات بعز... فهو ابن أحمد مخلوف وعمه إبراهيم، وكانا من أكبر ملّاكِ الساحل السوري وكان لديهم رزق كثير واشتهروا بإنفاقه لمساعدة الفقراء والمحتاجين خلال أصعب فترة مرّت بها سورية أيام سفر برلك أثناء الاضطهاد العثماني». وأضاف: «كانت دار آل مخلوف تعج بالمحتاجين بذاك الوقت أي منذ أكثر من مئة عام تقريباً. فالمساعدات التي قُدّمت آنذاك تعادل ثروتنا اليوم وأكثر. فنحن أصحاب نعمة أباً عن جد».وحول ما أثير عن دور والده في سرقة النفط وثروات البلاد على مدى عقود من الزمن، اعتبر رامي أن «كل ما ذُكِر من كلام افتراء بمجال النفط وغيره عارٍ من الصحة، فمن المعروف أن النفط السوري هو مع الدولة السورية حصراً، على كل حال العمل ليس عيباً ولكن سرقة الناس والتعدي على أموالهم وأرزاقهم وأعراضهم هو العيب والحرام».وأشار إلى أنه «تمت إعادة فتح دار آل مخلوف مجدداً للمحتاجين لتناول الطعام كل يوم جمعة على مدار السنة والترحم على روح الوالد».وتحدّث رامي عن نفسه، وذكر أنه «سائر على نهج والدي وأجدادي بأن يكون همي هو مساعدة الآخرين من فقراء ومحتاجين وأن أكرّس كل ما أكرمني الله به من رزق لخدمتهم».واختتم بالقول: «احذروا الإساءة إلى المؤمنين المحسنين، ولا توجّهوا التهم إلّا بعد التأكد مما تقولون، لأن لكم أهلاً وأولاداً فحصّنوهم واضمنوا رعاية الله لهم من خلال عدم التعدي على الآخرين بل بتمني الخير للجميع إذا قدرتم، وأقول لهم سامحكم الله ولا أفجعكم بحبيب».وفي 12 سبتمبر الجاري، أُعلن عن وفاة خال الأسد، متأثّراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.ميدانياً، قالت مصادر في المعارضة السورية، إن طائرات روسية شنت أمس، أعنف غارات منذ أدى اتفاق تركي - روسي إلى وقف العمليات القتالية الرئيسية قبل نحو ستة أشهر.وذكر شهود إن طائرات حربية قصفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب لقصف مدفعي عنيف من مواقع قريبة للجيش السوري.وقال محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع تغطي شبكته القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، إن هذه الغارات الثلاثين هي الأعنف حتى الآن منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
مشاركة :