أرسلت قوة الفضاء الأمريكية مجموعة من 20 جنديًا إلى قاعدة العُديد الجوية في قطر في أول انتشار لها في الخارج. وقال العقيد تود بنسون، مدير قوات الفضاء الامريكية في العُديد، إن المزيد من الجنود سينضمون إلى وحدة "مشغلي الفضاء الأساسيين" التي ستراقب تحركات العدو، وتشغل الأقمار الصناعية، وتحاول منع الصراعات في الفضاء.اقرأ ايضا عقوبات اقتصادية.. ترامب يوقع مرسوما بحظر توريد الأسلحة لـ إيران"بدأنا نرى دولًا أخرى شديدة العدوانية في الاستعداد لمد الصراع إلى الفضاء" وفقا لما قاله العقيد تود بنسون، لوكالة أسوشيتيد برس، مضيفا "علينا أن نكون قادرين على التنافس والدفاع عن جميع مصالحنا الوطنية وحمايتها".ورفض بنسون تحديد الدول التي تستعد لمد الصراع مع الولايات المتحدة.ولكن نشر القوات جاء بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، كما يأتي بعد شهرين من إعلان واشنطن أن روسيا اختبرت سلاحًا فضائيًا مضادًا للأقمار الصناعية. وقوبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنشاء فرع للعمليات الفضائية بانتقادات داخلية وخارجية، حيث قال الخبراء إن الخدمة العسكرية الجديدة ستؤدي إلى تسليح الفضاء عالميًا.وفي يوليو الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية إن البيت الأبيض كان يستخدم هذا الادعاء لتبرير خططه لنشر أسلحة في الفضاء ، وأشارت إلى أن ما يسمى بالسلاح هو مجرد قمر صناعي للمفتشين.وفي السابق، ادعى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن روسيا والصين تطوران أسلحة يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية الأمريكية وتشل الهواتف المحمولة والطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة وحاملات الطائرات وحتى أجهزة التحكم في الأسلحة النووية.والحديث عن فيلق فضاء مستقل مستمر منذ سنوات في الولايات المتحدة، ففي عام 2001، دعا وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى إنشاء مجموعة مشتركة بين الوكالات للفضاء في مجلس الأمن القومي، حيث كانت واشنطن تخشى أن تتعرض الأصول الأمريكية في الفضاء للتهديد.وفي عام 2018، غازل دونالد ترامب بفكرة إنشاء فرع سادس للجيش. وقال ترامب خلال كلمة ألقاها لقوات المارينز في مارس 2018: "سنسميها قوة الفضاء"، وبعد ثلاثة أشهر ، أمر ببدء عملية تشكيل الخدمة العسكرية الجديدة.وتعرض قرار ترامب لانتقادات داخلية وخارجية، ومعارضو الفكرة في الولايات المتحدة ينظرون إلى قوة الفضاء على أنها وسيلة للحصول على نقاط قبل الانتخابات الرئاسية وشككوا في ضرورة وجود فرع لها. ويشير النقاد أيضًا إلى أن المبادرة الأمريكية قد تؤدي إلى سباق تسلح جديد في الفضاء، ما قد يهدد العالم.
مشاركة :