اليمن يدعو لضغط عربي ودولي على الحوثيين لتفادي كارثة صافر 

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، إلى حشد ضغط عربي وإقليمي ودولي ضد الأعمال العدائية للميليشيات الحوثية وتهديدها بتفجير خزان "صافر" النفطي، الذي يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، ويشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار جراء رفض ميليشيا الحوثي دخول فريق أممي لصيانته وتفريغه. جاء ذلك في كلمة اليمن أمام الاجتماع الطارئ الافتراضي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمناقشة سبل وآليات تفعيل القرار رقم 582 والصادر من قبل المجلس والخاص بالخزان العائم "صافر" في البحر الأحمر. وشدد القائم بأعمال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي على حشد الضغط للسماح للفريق الدولي بالوصول للخزان وتقييم الوضع الراهن واتخاذ ما يلزم لتفادي حدوث أكبر كارثة تسرب نفطي على الإطلاق، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي تستخدم خزان "صافر" كقنبلة موقوتة تهدد اليمن والإقليم والعالم، وترفض السماح للفرق الفنية بتقييم حالته الراهنة والبدء بعمليات المعالجة اللازمة وتفريغ الخزان لمنع حدوث الكارثة. وطلب من الوزراء العرب مساندة حكومته لمطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حازمة دون تهاون مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، والسماح للفريق الدولي من الوصول للخزان وتقييم الوضع الراهن واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ودعا الشرجبي الأمم المتحدة إلى تطبيق القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية البحار ومعاقبة الميليشيات الحوثية على "أعمالها المشينة كمجرمي حرب ومجرمي بيئة وقراصنة لما يقومون به من أفعال تهدف إلى تدمير البيئة وعرقلة التجارة الدولية والمطالبة بصدور قرارات أممية بملاحقة ملوثي البيئة". كما أكد أهمية تشكيل فريق عمل من الدول المطلة على البحر الأحمر كمجموعة طوارئ والاستعداد لمواجهة الأخطار المحتملة، محذرا من أن كارثة صافر ستشمل آثارها كافة الدول المطلة على البحر الأحمر وتهدد الأحياء البحرية. وكانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، وجهت مؤخرا، ما وصفته بـ"النداء الأخير" لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر. وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها. واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.

مشاركة :